منعت السلطات المحلية بتطوان لاعبي المغرب التطواني من مواصلة كسر الحجر الصحي، الذي أقرته السلطات العمومية المغربية، بعدما استأنف الفريق يوم السبت المنصرم تداريبه الجماعية بمركز التكوين الملاليين، استعدادا لعودة منافسات البطولة الاحترافية، التي توقفت منذ ثلاثة أشهر، بسبب تفشي وباء فيروس «كورونا». وقد فرضت السلطات المحلية على الفريق التطواني عودة اللاعبين إلى منازلهم، بسبب خرقهم للمرسوم المنظم للحجر الصحي، الذي يمنع مزاولة الأنشطة الرياضية الجماعية، بعدما نجح الفريق في إجراء حصة تدريبية، في غفلة من أعين السلطات بملاعب الملاليين، قبل أن يحاول رئيس الفريق استغلال ملعب سانية الرمل لإجراء الحصة الثانية، غير أن سلطات عمالة تطوان نبهته لانتهاكه قانون الطوارئ الصحية، وخرقه للحجر الصحي. وكان فريق الحمامة البيضاء قد استغل إجراءات التخفيف التي استفادت منها مدينة تطوان بعد إدراجها في المنطقة 1، حيث اجتهدت إدارة النادي في دعوة اللاعبين لاستئناف تداريبهم الجماعية مع الفريق، على الرغم من عدم صدور قرار رسمي من الجامعة الملكية لكرة القدم، ببدء التداريب الجماعية، وكذا في خرق لقرار الرفع التدريجي للحجر الصحي الذي أقرته وزارة الداخلية ووزارة الصحة، خاصة وأن مدينة تطوان توجد ضمن المجموعة الأولى التي يسمح لسكانها بالتنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة بدون إلزامية التوفر على ترخيص. وكذا مزاولة الانشطة الرياضية الفردية. مبادرة الفريق التطواني تتعارض مع مقترح وزارة الثقافة والشباب والرياضة، التي يشترط مزاولة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق ابتداء من 20 يونيو الجاري، وفتح الملاعب والمراكز الرياضية يوم 15 يوليوز، مع ضرورة التقيد بإجراءات الصحة والسلامة والوقاية، وأيضا حسب برنامج رفع الحجر الصحي، المسطر من طرف الجامعات الرياضية. ووصف العديد من المتتبعين قرار فريق المغرب التطواني بالمتسرع، والذي كان لو تم التغاظي عنه سيثير غضب الأندية الأخرى، التي قد تعتبره امتيازا تفضيليا يمكن أن يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، كما أنه قد يشكل تهديدا لصحة وسلامة لاعبي البطولة، حيث سبق لمجموعة من الفرق الوطنية أن احتجت على فريقي أولمبيك خريبكة وسريع واد زم، اللذيين بادرا إلى اخضاع لاعبيهما للفحوصات المخبرية لفيروس كورونا، دون ترخيص أو تنسيق مع الجامعة الملكية لكرة القدم. يذكر أن الفريق التطواني خاض الحصة التدريبية الأولى على ثلاثة ملاعب، وقاد هذه الحصة التدريبية المدير التقني للنادي، رضا حكم، الذي جرى تثبيته مدربا للفريق، ومنحه صلاحيات واسعة من أجل إعداد فريق تنافسي، بعد الصفة المؤقتة عقب رحيل الاسباني أنخيل فياديرو، الذي أقيل من منصبه. يشان إلى أن فريق المغرب التطواني يحتل المركز السابع في سبورة الترتيب العام برصيد 28 نقطة، بعد 19 مقابلة، حقق فيها 7 انتصارات، ومثلها تعادلات، وخمس هزائم.