قبل أقل من عام على انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بدأت تلوح في الأفق حرب بين أحمد أحمد الرئيس الحالي ل «كاف»، ووديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي، الذي أعلت ترشيحه لقيادة الهيأة المشرفة على كرة القدم بالقارة السمراء. وأوردت صحيفة «الوطن سبورت» المصرية، نقلا عن مصادر من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي على خلاف مع وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم بسبب عدم حضور أي مسؤول من الاتحاد التونسي للجلسة، التي جمعت الاتحاد الإفريقي والترجي والوداد أطراف أزمة ملعب رادس. وأكد المصدر أن هناك تحالفا ضد أحمد أحمد من قبل وديع الجريء وبعض الأعضاء داخل الكاف قبل الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن هناك تحالفا كبيرا يقوده فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأعضاء آخرين في صف أحمد أحمد، مبررًا ذلك بتعيين المغربي معاذ حجي، بدلًا من الراحل عمرو فهمي، في منصب الكاتب العام للاتحاد القاري، قبل أن يخلفه مواطنه عبد المنعم باه. أما المفاجأة المدوية التي كشف عنها المصدر ذاته ، فتتعلق بشهادة أحمد أحمد، والتي تغيرت أمام المحكمة الدولية «طاس» خصوصًا، أن التقرير الأول الذي جاء من الاتحاد الإفريقي، ذكر أن رئيس الترجي حمدي المدب قام بسب أحمد أحمد وليس تهديده، لكن أحمد أحمد أمام هيئة المحكمة الرياضية أكد أنه كان هناك تهديدا ما يُخالف تقرير الاتحاد الأفريقي. واعتبر مصدر مقرب من دائرة القرار بالاتحاد القاري أن شهادة أحمد أحمد تأتي لتصفية الحسابات مع رئيس الاتحاد التونسي، الذي يقود منذ فترة واجهة مصرية تونسية للإطاحة بالملغاشي، الذي يعتبرونه مقربا جدا من المغرب. وأشار مصدرنا إلى أن شهادة رئيس الكاف تمهد لتوقيف وديع الجريء على خلفية واقعة ملعب رادس، وبالتالي إزاحته من السباق نحو رئاسة الاتحاد الإفريقي. وكان وديع الجريء قد أعلن رسميا ترشحه لخلافة أحمد أحمد، رغم أن مواطنه طارق بوشماوي هو الآخر مرشح لدخول السباق، مشددا على أنه سيحصل اجتماع بين الطرفين، ويحتمل أن ينسحب أحدهما لصالح الآخر، وبالتالي تقوية الجبهة المعارضة لأحمد أحمد، خاصة وأن الجريء أكد أنه يتوفر على علاقات واسعة مع رؤساء الاتحادات القارية، ولن يتراجع عن حلمه بترؤس الكاف.