طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، صفحات الملف رقم 14/152، ووزعت ما مجموعه 48 سنة بالتمام والكمال على خمسة متهمين، إذ أدانت (س.ش) ب 25 سنة سجنا، بعد مؤاخذته من أجل تكوين عصابة إجرامية، والضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد، فيما عاقبت كل واحد من المتهمين (ن.ب) و(ع.م) ب10 سنوات سجنا من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة المقرونة بظرفي الليل والتعدد، بعدما برأتهما من جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. كما قضت الغرفة ذاتها بإدانة المتهم (ع.ل) بسنتين حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل حيازة المخدرات، وإخفاء شيء متحصل عليه من جناية، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، في حين عوقب المتهم (ح.ط) بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات، مع تحميل المتهمين الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى. وفي التفاصيل، أوردت مصادر مطلعة أنه في الساعة الثامنة والنصف من مساء 22 دجنبر 2013، أشعرت سرية الدرك الملكي بمكناس بنقل شخص إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في وضعية جد حرجة بعد تعرضه لاعتداء بالسلاح الأبيض بدوار آيت عبا بالجماعة القروية دار أم السلطان، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، ويتعلق الأمر بالمسمى (م.خ)، الملقب ب««عميرو««، الذي لفظ آخر أنفاسه صباح اليوم الموالي متأثرا بالضربات التي تلقاها في مؤخرة رأسه. وقد مكنت التحريات والأبحاث المكثفة التي باشرها رجال الدرك بمحيط مسرح الجريمة من إيقاف الجناة الواحد تلو الآخر باستثناء المسمى (ع.ر)، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، علما أنه مبحوث عنه من أجل قضية تتعلق بالاغتصاب. وأوضحت المصادر عينها أنه مساء وقوع الحادث كان المسمون (ن.ب) و(ع.ر) و(ع.م) و(س.ش) الملقب ب««السيرور»«، جالسين وسط الدوار قبل أن يثير انتباههم مرور شخصين غريبين عن المنطقة حاملين كيسين كبيرين، ويتعلق الأمر بالضحية (م.خ) ومرافقه (ح.ط)، وهما من حمالي المخدرات (القنب الهندي)، الذين عادة ما يتخذون من الدوار طريقا آمنة لهم. ولحاجتهم الماسة إلى المال اتفق أبناء الدوار الأربعة على اعتراض سبيل الهالك ومرافقه وسلبهما أحمالهما، بعدما استدرجوهما إلى مكان معزول عن الأنظار، إذ أعربوا لهما عن رغبتهما في اقتناء كيلوغرام من مخدر الكيف واتفقوا معهما على مبلغ 200 درهم، ولما تسلموا منهما الكمية المتفق عليها طلبوا منهما مرافقتهم إلى منزل أحد المعتدين لتسلم ثمن البضاعة المحظورة، وعلى مقربة من مسجد الدوار حاصروهما واستولوا على الكيسين. وحينما حاولا مقاومتهم، قام المسمى (س.ش) بتوجيه ضربة قوية لرأس الضحية بواسطة عصا خر إثرها ساقطا على الأرض، في حين انقض (ن.ب) و(ع.ر) و(ع.م) على مرافقه وأشبعوه ضربا، ليغادروا المكان بعدما حملوا الكيسين على متن دراجتين ناريتين، واحدة في ملكية (ع.م) والثانية كان الملقب ب««السيرور«« تدبرها من أحد أقاربه. وعلى مقربة من منزل والدي الأول قاموا باقتسام »الغنيمة « في مابينهم، وذهب كل واحد منهم إلى حال سبيله. وزادت المصادر نفسها أن المتهم (س.ش) قصد منزل صديقه (ع.ل) وطلب منه إخفاء نصيبه من كمية المخدر المسروق وضعها في كيس بلاستيكي، بعدما أخبره أنها متحصل عليها من عملية اعتراض سبيل حمالين للكيف. مكنت التحريات والأبحاث المكثفة التي باشرها رجال الدرك بمحيط مسرح الجريمة من إيقاف الجناة الواحد تلو الآخر باستثناء المسمى (ع.ر)، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، علما أنه مبحوث عنه من أجل قضية تتعلق بالاغتصاب.