تحتضن مدينة فاس ما بين 9 و 13 مارس الجاري الدورة الرابعة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة وذلك تحت شعار « ابتسم .. شارك ..عبر». ويشارك في هذا الحدث الثقافي والفني الذي اكتسب مع توالي الدورات إشعاعا وطنيا ودوليا باعتباره يحتفي بالفرجة الهادفة والترويح عن النفس العديد من الفكاهيين المغاربة الذين برعوا في إعادة إنتاج أشكال فرجوية ترتكز على الفكاهة والتنشيط كأحد الفنون التعبيرية الراقية بالإضافة إلى فنانين فكاهيين من فرنسا . ويروم هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس، تطوير الإبداعات الشبابية في مجال الفكاهة والتنشيط وتثمين الأعمال الإبداعية والفنية لهؤلاء الفنانين عبر دعمهم وتقوية قدراتهم وربطهم بمحيطهم وجعلهم فاعلين فيه. كما تسعى هذه التظاهرة التي ستعرف تقديم مجموعة من العروض الفنية والأعمال الإبداعية في مجال الفكاهة والتنشيط بمختلف الفضاءات الثقافية إلى تعزيز ثقافة المبادرة والمواطنة وغرس قيم التسامح والإخاء مع العمل على إثراء الموروث الثقافي والحضاري المغربي إلى جانب نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والحوار . ويتضمن برنامج المهرجان في دورته الرابعة التي ستحتفي بالفنان الفكاهي المغربي عبد الرحمان أوعابد ( إيكو ) الذي استطاع أن يفرض ذاته من خلال أعمال إبداعية متنوعة تقديم مجموعة من العروض والفقرات الكوميدية الرئيسية التي ستشكل مناسبة لتجديد الفرجة مع أشكال تعبيرية مختلفة بقالب فكاهي جاد . ومن بين الفنانين الفكاهيين الذين سيشاركون في تنشيط فقرات هذه الدورة محمد العلمي وأمين المربطي وفتاح الغرباوي ونسرين المنجي وعبد الحق الخداوي من فاس وميميح ( طنجة ) وسيف ستيف ( لوكسمبورغ ) وعزيز الجعدوني ( فرنسا ) إلى جانب فنانين من زاكورة والدار البيضاء ومكناس وآسفي والرباط وسلا . وستعرف دورة هذه السنة من مهرجان فاس الوطني للفكاهة في الشق الأكاديمي تنظيم ندوة فكرية حول موضوع « الفكاهة بين الماضي والحاضر « بمشاركة مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفنانين الفكاهيين الشباب ستتمحور حول الكتابة الكوميدية والارتجال وإعداد الممثل يؤطرها مختصون وباحثون في مجال المسرح والتمثيل.