تفعيلا لتوجيهات وزارية وإقليمية، تم وضع مخطط أمني محكم لتعزيز إجراءات الطوارئ الصحية بمدينة تطوان، حيث تم تعزيز دوريات وسدود قضائية وإدارية ثابتة، وإحداث دوريات راجلة، وأخرى متنقلة، تتكون من عناصر أمنية وعناصر القوات المساعدة، وأعوان السلطة، تحت إشراف رجال السلطة المحلية التابعة لعمالة تطوان. وجاء إحداث هذه التعزيزات والتشكيلات الأمنية والإدارية في سياق التنسيق بين مختلف المكونات، لمراقبة التنفيذ الميداني لتدابير قوانين الطوارئ الصحية، من خلال التشديد في مراقبة رخص التنقل الاستثنائية وتحديد مجالاتها، واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية عند التنقل أو التسوق، مع تفعيل آليات جزر المخالفين طبقا للإجراءات القانونية وتحت رقابة النيابة العامة المختصة. وعمدت السلطات المختصة بتطوان إلى تشديد الإجراءات الأمنية في هذه الفترة من الحجر الصحي، من أجل محاصرة وباء كورونا، خاصة وأن المؤشرات العلمية المرتبطة بالوباء في مدينة تطوان جد مشجعة، حيث لم يتم تسجيل أية اصابة محلية منذ حوالي أسبوعين، مما يقتضي التشديد في مراقبة الوافدين على المدينة وكذا التحسيس بضرورة الحجر الصحي وعدم مغادرة المنازل إلا في الضرورة القصوى، من أجل ربح رهان معركة كورونا محليا ووطنيا، وأملا في بلوغ صفر حالة قبل نهاية المدة التي خصصت للمرحلة الثانية للحجر الصحي، إلى حين استصدار قرار رفع الحجر وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي بمدينة تطوان. وتيسيرا لعمل السلطات المختصة بمدينة تطوان فإن ساكنة المدينة مدعوة إلى المساهمة في إنجاح هده الإجراءات وتسهيل عمل مختلف الأجهزة التي تهدف إلى حماية صحة وسلامة المواطنين، عبر الالتزام في منازلها وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى أو لأجل العمل، والانخراط في التدابير الاحترازية والصحية التي اتخذتها السلطات العمومية المغربية بكل وطنية وحزم ومسؤولية.