تقرير وبائي لوزارة الصحة يكشف إصابة 495 طفلا أقل من 15 سنة بفيروس كورونا المستجد أكد تقرير لمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أنه خلال الفترة ما بين 2 مارس و 3 ماي 2020 ، تم تسجيل ما مجموعه 495 حالة إصابة في صفوف الأطفال أقل من 15 سنة، أي ما يمثل نسبة 9.4 في المئة من مجموع الحالات الإجمالية المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد على الصعيد الوطني. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 80 في المئة من حالات الإصابة بفيروس «كوفيد 19» في صفوف الأطفال أقل من 15 سنة، تم تسجيلها بخمس جهات الأكثر تأثرا وإصابة بالجائحة الوبائية، ويتعلق الأمر بكل من جهة الدارالبيضاء سطات، درعة تافيلالت، مراكش أسفي، فاسمكناس وطنجة تطوانالحسيمة. وتباينت نسبة الإصابات في صفوف الأطفال بناء على التوزيع العمري، إذ بلغت 0.8 بالنسبة لحديثي الولادة، و 3.8 بالنسبة للفئة العمرية ما بين شهر وسنة، و 5.3 بالنسبة للشريحة ما بين سنة وسنتين، و 16.4 في المئة بالنسبة للأطفال ما بين 2 و 5 سنوات، إلى جانب نسبة 31.1 في المئة بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 10 سنوات، ثم 42.6 في المئة بالنسبة للأطفال ما بين 10 و 14 سنة. وأشارت المعطيات الوبائية إلى أن 98 في المئة من حالات الإصابة بكوفيد 19 في صفوف الأطفال ما دون 15 سنة كانت محلية، 54.3 في المئة منهم كانوا بدون أعراض، و 39.7 كانت لديهم أعراض خفيفة، في حين أن نسبة 4.9 في المئة من هؤلاء الصغار وصفت وضعيتهم بالمتوسطة، ولم تتجاوز نسبة الحالات الحرجة في صفوفهم 1.1 في المئة. وبينت المؤشرات الرقمية على أن الأعراض المرضية التي ظهرت على الفئة المعنية توزعت ما بين السعال بنسبة 76 في المئة والحمى بنسبة 62 في المئة، إلى جانب أعراض أخرى اختلفت نسبتها كالإسهال بنسبة 18 في المئة، وسيلان الأنف بنسبة 2 في المئة وغيرها. هذه الحالات المرضية في صفوف الأطفال ما دون سن 15 سنة، عرفت تسجيل حالة وفاة واحدة، ويتعلق الأمر برضيع في شهره 17، كان يعاني من مضاعفات تنفسية وبسوابق مرضية على مستوى النمو وقصور كلوي، مما جعل نسبة الوفيات لا تتجاوز 0.2 في المئة، في حين تم الإعلان عن تعافي وشفاء 125 طفلا إلى غاية 3 ماي، أي ما يمثل نسبة 25.3 في المئة. وخلص التقرير إلى أن أعلى نسبة للإصابة في صفوف الأطفال سجلت في جهة درعة تافيلالت، بسب البؤر العائلية والكثافة الأسرية. وجدير بالذكر أن موضوع الأطفال وفيروس كورونا المستجد يشغل مساحة مهمة في تفكير المختصين والمهتمين بالشأن الوبائي، حيث من المقرر أن يتم تنظيم ندوة افتراضية يوم السبت 16 ماي، بتعاون بين أنفوفاك المغرب ووزارة الصحة وبشراكة مع مجموعة من جمعيات أطباء الأطفال، لتسليط الضوء على كل التفاصيل المرتبطة بالجائحة الوبائية عند الأطفال وآخر المستجدات وطنيا ودوليا في هذا الباب.