أسهم الأبناك خسرت ربع قيمتها منذ بداية 2020 أغلقت بورصة الدارالبيضاء تداولاتها أمس الجمعة على إيقاع الخسائر المستمرة منذ بداية الجائحة الوبائية كوفيد 19، حيث هبط مؤشرها الرئيسي «مازي» بنحو 21 في المائة مقارنة مع مستواه في بداية العام الجاري. وخلال شهر أبريل وحده، وبعد 22 جلسة للتداول، انخفض مؤشر مازي، وهو المؤشر المغربي العام لجميع القيم المنقولة من نوع الأسهم ، إلى 9400.70 نقطة، فيما شهد مؤشر ماديكس، وهو عبارة عن مؤشر مدمج للأسهم المدرجة الاكثر تداولا باستمرار، تراجعا لحوالي 7622.32 نقطة. و رغم بعض الجلسات الاستثنائية التي تظهر فيها التداولات قليلا من الانتعاش الذي يبعث بصيصا من التفاؤل لدى المستثمرين ( كما حدث أول امس الخميس، عندما أغلق البورصة تداولاتها على وقع انتعاش طفيف لمازي ب 0.68 في المائة و لماديكس ب 0.70)، إلا أن البورصة الوطنية سرعان ما تعود إلى مؤشراتها الحمراء التي دأبت عليها منذ انتشار الجائحة الوبائية كوفيد 19 بالمغرب، ما جعلها تترنح تحت تأثير دوامة متواصلة من الخسائر التي تتكبدها يوميا حيث هوت العديد من الأسهم المدرجة، يوم أمس الجمعة 8 ماي، تحت تأثير الضبابية و انعدام الرؤية بخصوص مصير الاقتصاد الوطني. وفي ظل هذا المنحى التنازلي المتواصل، ومنذ إعلان أول حالة إصابة بالفيروس يوم 2 مارس الماضي، فقدت بورصة الدارالبيضاء أزيد من 125 مليار درهم من رسملتها، حيث نزلت الرسملة الاجمالية للسوق المالي من 626 مليار درهم في بداية الوباء بالمغرب إلى 501 مليار درهم حاليا، ومع ذلك فإن البورصة حدت من خساراتها، واسترجعت قليلا من رسملتها التي كانت قد سجلت أدنى مستوياتها في 22 أبريل الماضي حين هبطت إلى 468 مليار درهم. وسجلت جلسة التداولات في بورصة الدارالبيضاء أمس الجمعة، هبوط قيمة أسهم العديد من الشركات المدرجة، حيث خسر سهم مجموعة القرض العقاري والسياحي 9.75 دراهم من قيمته ( 3.88 في المائة) ليستقر تداوله عند 241.25 درهما للسهم الذي يعرف منذ بداية العام تراجعا ب19.3 في المائة. وفي نفس الاتجاه، هبط سهم التجاري وفابنك خلال تداولات أمس الجمعة ب8.55 درهما ليت تداوله بسعر 337.50 درهما علما بأن هذا السهم خسر هو الآخر 32.36 في المائة من قيمته منذ بداية العام الجاري. وفي القطاع المالي دائما نزل سعر البنك الشعبي المركزي بناقص 4.30 درهما لتستقر خسارته منذ بداية السنة عند حدود 28 في المائة. ولم تخرج بورصة الدارالبيضاء عن المشهد القاتم لمعظم البورصات في العالم حيث تعرضت الأسواق العالمية لصدمات كبيرة مع سرعة انتشار فيروس كورونا، إذ تشير البيانات إلى انخفاض المؤشرات الرئيسية لكافة البورصات العالمية وبورصات الدول الناشئة والدول العربية بشكل كبير يتراوح ما بين 20-30 في المائة خلال الربع الأول من عام 2020.