أشاد بنجاعة البروتوكول العلاجي المتّبع عدم استقرار مؤشر الإصابات وتباينه يوما عن يوم يعمّق حيرة المختصين
أكد وزير الصحة، أن الحالة الوبائية في المغرب متحكم فيها، مشيدا بالبروتوكول العلاجي المتّبع في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي يقوم على استعمال مادة الكلوروكين والأزيتروميسين، مشددا على أنه أتبث نجاعته، إذ أن حمولة الفيروس في الدم تتقلص ما بين 6 و 7 أيام، مبرزا أن الأضرار الجانبية للدواء الأول هي جد ضئيلة وبالتالي وفي ظل وضعية وبائية عالمية يجب الاستعانة بما هو متوفر، لتقليص انتشار الفيروس. وأوضح خالد آيت الطالب، في لقاء تلفزي على القناة الثانية مساء الخميس، أن الحالات الأولى قبل البروتوكول العلاجي لم تكن تتماثل للشفاء بسرعة، خلافا لما تم تسجيله بعد إدخال البورتوكول العلاجي الجديد في علاج الحالات المصابة بالفيروس، إذ تقلصّ عدد الحالات الحرجة بعد 23 مارس وشرع عدد المتعافين في الارتفاع، مشددا في نفس الوقت على أهمية الحجر الصحي في تراجع معدلات الإصابة إذ يمكنه أن يقلّص من انتشار الفيروس بنسبة 85 في المئة. وأكد وزير الصحة، أنه بالرغم من المعطيات الإيجابية التي جرى تسجيلها في الآونة الأخيرة إلا أن المغرب لم يتغلب بشكل نهائي على الفيروس، وهو ما يتطلب عدم التراخي واستمرار التعبئة واليقظة التي يجب أن تظل مرتفعة في مواجهته، حتى لا يتواصل انتشار البؤر ويرتفع عدد المخالطين، لأن الأمر يتعلق بفيروس لا يزال غريبا ولم يكشف عن كل أسراره. وحّذر آيت الطالب من تبعات عدم التقيد بإجراءات الحجر الصحي بالكيفية المطلوبة، مبرزا أن الدول التي تسرّعت ورفعته عرفت انتشارا سريعا ومضاعفا للفيروس مرّة ثانية، مؤكدا على أن استقرار الحالة الوبائية في المغرب يختلف بين الجهات، وبالتالي فإن أي استراتيجية لرفع الحجر الصحي في بلادنا لا بد أن تقوم على توفر 3 معطيات أساسية، تتمثل في تراجع معامل انتشار عدوى الفيروس إلى واحد أو أقل من 1 لمدة زمنية تتمثل في أسبوعين، إلى جانب تقلّص عدد المصابين الجدد، ونسبة «الإيجابية» أي عدد الحالات التي يتم تأكيد إصابتها بالعدوى مخبريا بعد توسيع الاختبارات على الحالات المشكوك فيها. عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، التي يرتفع مؤشرها تارة وينخفض تارة أخرى إلى مستويات جعلت الكثير من المتتبعين يعربون عن تفاؤلهم خلال الأيام الأخيرة، في حين طرح البعض الآخر علامات استفهام وأبدوا حيرتهم، خاصة حين تقفز الإصابات من جديد إلى أرقام أخرى وتعاود الارتفاع، كما هو الحال بالنسبة لمساء الخميس حين تم الإعلان عن 102 حالة إصابة جديدة، وتسجيل 106 حالات جديدة مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد ما بين الرابعة من زوال الخميس والعاشرة من صباح الجمعة، 29 منها بجهة الدارالبيضاء سطات، 27 بجهة مراكش أسفي، و 19 بكل من جهة فاسمكناس وجهة طنجةتطوانالحسيمة، فضلا عن 9 حالات بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إذ بلغ مجموع الحالات المؤكدة 4529 حالة، 3303 يخضعون للمتابعة الطبية والعلاج بنسبة 72.93 في المئة، بينما بلغ عدد المتعافين 1055 بنسبة 23.29 في المئة، في حين وبكل أسف واصل عدد حالات الوفيات ارتفاعه هو الآخر، إذ في كل يوم يفارق الحياة مريض أو اثنين أو ثلاثة، وبلغت نسبة الوفيات 3.78 في المئة.