يشمل فحص الوافدين على المدينة والعاملين بمؤسسات إنتاجية عديدة.. تتواصل مجهودات الأطر الصحية بإقليمالصويرة من أجل المحافظة على الحالة الوبائية بالمنطقة عند صفر حالة. فبالموازاة مع الإجراءات التنظيمية واللوجيستيكية والطبية المتخذة بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبدالله، في إطار مكافحة عدوى كوفيد 19، تعبأت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالصويرة من أجل الاستهداف الاستباقي لمختلف بؤر العدوى المحتملة .فحسب مسؤولي هذه الأخيرة ، «يتم الانتقال بشكل يومي، بتنسيق مع السلطة المحلية، إلى محلات استقرار المواطنين الوافدين على الصويرة من مدن أخرى قصد فحصهم وإخضاعهم لتدابير الحجر الصحي لمدة 14 يوما. من جهة أخرى، تم وضع برنامج للاستهداف الاستباقي لمجموعة من التجمعات التجارية والصناعية والفلاحية دون إغفال السجن المحلي، حيث تم أخذ عينات لموظفي المؤسسة السجنية تأكد خلوها من العدوى مخبريا كما كان عليه الحال بالنسبة لعشرين عينة أخرى من أسواق كبرى». ووفق المصادر ذاتها «فإن البرنامج يستهدف كذلك مطحنتين، مؤسسة لإنتاج الحليب ومشتقاته، مؤسسة إنتاجية، مستخدمات شركتين لتصبير السمك ثم عمال الشركة المفوضة تدبير النفايات الصلبة. كما سيتم العمل يومه الأربعاء 29 أبريل 2020 بالمركز الصحي لجماعة المخاليف، على فحص عاملات وعمال ينحدرون من إقليمالصويرة ويشتغلون بإحدى الضيعات المتواجدة بسبت كزولة بتراب إقليمآسفي وتشغل 800 عاملة وعامل». و»كان فريق طبي قد انتقل يوم الجمعة 24 أبريل 2020 إلى مخيم بسيدي كاوكي قصد فحص أكثر من ستين أجنبيا ينحدرون من دول فرنساألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا يقيمون داخل سيارات مهيأة للتخييم.كما تم فحص عشرين أجنبيا عالقا بجماعة أكرض منذ 13 مارس 2020 تاريخ إغلاق الحدود الجوية المغربية.نتائج الفحوصات والتحاليل أكدت خلو كل حالات الأجانب التي تم الكشف عليها من عدوى فيروس كورونا « تضيف المصادر ذاتها. «الوضعية الوبائية بإقليمالصويرة استقرت منذ عدة أسابيع في وضعية 0 إصابة على إثر تعافي الحالة الثانية ووفاة الحالة الأولى متأثرة بعاملي السن ومرض مزمن»تقول مصادر طبية رسمية، مشيرة إلى أنه «لم تسجل الصويرة سوى حالتين مؤكدتين للإصابة بعدوى فيروس كورونا، توفيت أولاهما فيما تم إعلان شفاء الحالة الثانية بعد اتباع بروتوكول علاجي مدته 10 ايام ومغادرتها المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبدالله بالصويرة يوم الاثنين 6 أبريل 2020.» من جهة أخرى، فحصت المصالح الصحية بالصويرة عشرات الحالات المشكوك في إصابتها بالعدوى وكانت نتائج تحاليلها المخبرية سلبية. كما استفادت حالات لأشخاص للمراقبة والتتبع داخل مقرات حظرهم الصحي، من قبل الفرق الطبية للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبدالله، وداخل هذا المرفق ، تمت تهيئة طابق كامل وتخصيصه لاستقبال الأشخاص المصابين بالعدوى، فيما تم تخصيص أسرة للحالات غير الحرجة والتي تستفيد من متابعة دقيقة من طرف فرق مشكلة من أطباء وممرضين وتقنيين عاملين بالمستشفى الإقليمي أو بالمراكز الصحية للقرب تطوعوا لدعم مجهودات زملائهم الرامية لمكافحة تفشي الوباء، دون إغفال الدور الحيوي لفرقة الدعم الطبية العسكرية المشكلة من أطباء وممرضين ومساعدي معالجين ومساعدة اجتماعية. و»في إطار استراتيجية تدخل استباقية، أحدثت مديرية الصحة عدة فرق تدخل هدفها تحديد ومحاصرة كل حالة عدوى، مع إحداث خلية إقليمية لليقظة تتشكل من عدة فرق معبأة لرصد الحالات المشكوك فيها والانتقال إلى مقر تواجدها من أجل نقلها إلى المستشفى الإقليمي ومباشرة بروتوكول فحصها مخبريا، وفي حالة تأكد الإصابة، يتم اتخاذ إجراءات وقائية استباقية لفائدة مخالطي الحالات المؤكدة حيث يستفيدون من فحوصات مخبرية ومن تتبع شبه يومي.وإلى جانب الطاقم الطبي الذي يوجد في اتصال مباشر مع الفيروس، تشتغل فرق يومية على تعقيم مقرات المستشفى الإقليمي، تدبير حالات الوفاة، و تدبير النفايات الطبية» تؤكد المصادر الطبية. وكان المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالصويرة زكريا أيت لحسن، قد أكد لنا في تصريح سابق «أن خلو إقليمالصويرة في الظرف الراهن، من أية حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد لا يعني إمكانية التخلي عن تدابير وإجراءات الطوارئ الصحية وخصوصا الحظر الصحي»، داعيا سكان الصويرة «إلى الاستمرار في الالتزام بإجراءات الوقاية و إلى مزيد من التعاون مع السلطات المحلية والصحية من أجل تفادي ظهور حالات عدوى جديدة».