كشفت الحصيلة السنوية للسينما المغربية التي قدمها المدير العام للمركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، يوم السبت بطنجة على هامش انعقاد المهرجان الوطني للفيلم، أنه تم إنتاج عشرين فيلما طويلا برسم العام الجاري، نصفها عبارة عن أعمال أولى. وأفادت الحصيلة التي تم تقديمها قبيل الحفل الختامي لفعاليات الدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم، أن التسبيقات على المداخيل المخصصة لدعم الإنتاج السينمائي الوطني بلغت برسم ثلاث دورات من موسم 2014 ما مجموعه 58 مليون و800 ألف درهم. ويهم هذا الغلاف، حسب الوثيقة المتضمنة للحصيلة السنوية، التسبيقات على المداخيل قبل وبعد الإنتاج، إضافة إلى منح دعم كتابة وإعادة كتابة السناريو. وقررت لجنة الدعم في هذا الإطار منح التسبيق على المداخيل ل 25 فيلما طويلا ، مقابل 21 فيلما طويلا في العام 2013، منها 15 فيلما قبل الإنتاج و4 أفلام بعد الإنتاج وخمسة أفلام لإعادة الكتابة وفيلم واحد لكتابة السيناريو. كما قررت منح التسبيق على المداخيل لسبعة أفلام قصيرة مقابل ستة في العام السابق، منها خمسة أفلام قبل الإنتاج وفيلمان بعد الإنتاج. واستأثرت وضعية القاعات السينمائية باهتمام خاص في الندوة الصحافية التي حضرها ممثلو مختلف الهيئات المهنية، حيث تم الإقرار باستمرار ظاهرة العزوف عن ولوج القاعات وبالتالي تراجع مداخيلها. وتم حصر عدد القاعات السينمائية النشيطة إلى غاية 31 دجنبر 2014 في 32 قاعة مزودة ب 59 شاشة، حققت خلال العام المنصرم مداخيل فاقت 66 مليون و726 ألف درهم. وقد استفادت ثماني قاعات سينمائية في ست مدن من الدعم الموجه إلى الرقمنة بقيمة 8 ملايين و 742 ألف درهم. وفي مجال التعاون الدولي، دعم المركز السينمائي المغربي فيلمين إفريقيين طويلين من كوت ديفوار ومالي. كما قدم الدعم لبرنامج لإنتاج أفلام قصير ة في السينغال. وأكد صارم الفاسي الفهري عزم المركز على المضي في تطوير علاقات التعاون مع البلدان الافريقية بوجه خاص. وقدم المدير العام للمركز السينمائي من جهة أخرى صورة ديناميكية للفيلم المغربي الذي ظل يتصدر شباك التذاكر في القاعات الوطنية، حيث تتمركز ثلاثة أفلام مغربية في الصدارة، هي "خلف الأبواب المغلقة" لمحمد عهد بنسودة و "الطريق الى كابول" لابراهيم الشكيري و"سارة " لسعيد الناصري. ووقع الفيلم المغربي حضوره الدولي في 55 مهرجانا دوليا، داخل المسابقة الرسمية، بينما شارك في 45 مهرجانا ضمن عروض خارج المسابقة. وحصد المبدعون المغاربة 27 جائزة في هذه المشاركات، في فئة الأفلام الطويلة، و12 جائزة في فئة الأفلام القصيرة. وحضرت السينما المغربية كضيف شرف في أربع تظاهرات بياوندي وصوفيا وبوينوس آيرس ثم معهد العالم العربي بباريس. وعلى صعيد دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية الوطنية، منحت لجنة الدعم المختصة مبلغا يناهز 28 مليون درهم كدعم توزع بين 52 موعدا سينمائيا. كما كشف المدير العام للمركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري أن تصوير الإنتاجات الدولية بالمملكة أدر استثمارا فاق مليار و166 مليون درهم. ولم تتجاوز قيمة الاستثمارات الأجنبية عام 2010 مبلغ 140 مليون درهم لتنزل إلى 98 مليون درهم عام 2011 ثم ترتفع إلى 312 مليون درهم عام 2012 و220 مليون درهم عام 2013، مما يبرز الارتفاع الهائل في تدفقات الانتاجات السينمائية والتلفزيونية صوب المغرب، خلال العام المنصرم. وقال الفاسي الفهري إن المغرب بفضل استقراره السياسي والأمني وقوة بنيات الاستقبال السينمائي التي طورها وتوفر الموارد البشرية المؤهلة وتعبئة المؤسسات الادارية بات الوجهة المفضلة لأكبر المنتجين العالميين في المنطقة. وضمت قائمة الانتاجات المصورة بالمغرب أفلاما وسلسلات تلفزيونية تمثل جنسيات أمريكية وفرنسية وبريطانية وإيطالية وكندية وبلجيكية وهندية وألمانية وإسبانية ومصرية. ومن أبرز العناوين التي شملتها القائمة أفلام "القناص الأمريكي" لكلينت ايستوود و"روك القصبة" لباري ليفنسون و"مغامرات علاء الدين" لأرتور بنزاكين (فرنسا) و"ملكة الصحراء" لورنر هيرزوغ (الولاياتالمتحدة) وسلسلة "الناقل" لإريك فالي (الولاياتالمتحدة) والفيلم المصري "المرسي أبو العباس" لعمرو منصور.