أمتعت حفلة افتراضية مليئة بالنجوم من، ذي رولينغ ستونز مرورا بتايلور سويفت إلى بيلي ايليش، محبي الموسيقى حول العالم مع عرض يحتفي بالعاملين الصحيين فيما يحتمي المليارات في المنزل من فيروس كورونا. انضمت ليزو وجينيفر لوبيز وستيفي ووندر وبول مكارتني وإل إل كول أيضا إلى الحفلة التي نظمتها ليدي غاغا على الإنترنت والتي دعمتها منظمة «غلوبل سيتيزن» بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية. وقبل افتتاح العرض، قالت ليدي غاغا التي بدأت العمل مع «غلوبل سيتيزن» ومنظمة الصحة العالمية قبل أسابيع لجمع التبرعات للمعركة ضد كوفيد 19 إنها تصلي للعاملين الطبيين وأيضا «أفكر في كل الأشخاص المعزولين في المنزل الذين يتساءلون متى سينتهي كل هذا». وأضافت «ما أود أن أفعله الليلة، إذا استطعت، هو منحكم الفرصة لتتبسموا ولو لحظة». ثم قدم ستيفي ووندر تحية للأسطورة بيل ويذرز الذي توفي قبل فترة وجيزة. وقد غنى ووندر الذي سيبلغ 70 عاما الشهر المقبل فيما كان جالسا أمام البيانو في منزله أغنية «لين أون مي. قبل تأدية «لوفز إن نييد أوف لوف توداي» بصوته المميز. وشارك في الحفلة أيضا ميك جاغر البالغ 76 عاما وقدم أغنية «يو كانت أولويز غيت وات يو وانت» فيما أدى أعضاء فرقة «رولينغ ستونز» كل من منزله ومن بينهم تشارلي واتس. وأيضا على البيانو الخاص بها، أدت تايلور سويفت «سون يول غيت بيتر» التي كتبتها مغنية البوب عن صراع والدتها مع السرطان. وأرادت «غلوبل سيتيزن» من هذا الحدث الذي بث على شبكات التلفزيون الرئيسية في أنحاء العالم واستضافته شخصيات تلفزيونية أمريكية أبرزها جيمي فالون وجيمي كيميل وستيفن كولبيرت، أن يكون لحظة تضامن من خلال الغناء وليس بهدف جمع التبرعات. كما وصفتها المنظمة بأنها «صرخة حاشدة» لدعم العاملين في مجال الصحة، في الوقت الذي أجبر فيه فيروس كورونا 4,5 مليار شخص على الأقل على البقاء في المنزل. وقبل انطلاق الحدث، بدأت «غلوبل سيتيزن» حض المحسنين والشركات والحكومات على دعم منظمة الصحة العالمية في جهودها للاستجابة لفيروس كورونا، قائلة إنها جمعت 35 مليون دولار للمنظمات المحلية و«كوفيد 19 سوليداريتي ريسبونس فاند» التابع للمنظمة الصحية. وبالإضافة إلى العروض التي تضمنت أيضا أداء مكارتني «ليدي مادونا» وغناء ليزو «إيه تشاينج إز غانا كوم»، سلط الحدث الضوء على جهود العاملين الأساسيين في كل أنحاء العالم، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي والذين يوصلون الطعام والمنتجات الصحية للمحتاجين. وانضمت إلى الحفلة الافتراضية كوين باي لتشكر «الأبطال الحقيقيين البعيدين عن عائلاتهم فيما يعتنون بأهلنا». وأكدت بيونسيه أن وباء كوفيد 19 في الولاياتالمتحدة يؤثر بشكل غير متناسب على الأمريكيين السود الذين يشكلون جزءا كبيرا من «القوى العاملة التي لا تتمتع برفاهية العمل من المنزل». وكان الممثل الهندي شاه روخ خان والمغنية النيجيرية بورنا بوي من بين المشاركين في الحدث الذي شمل السيدتين الأمريكيتين السابقتين ميشيل أوباما ولورا بوش بالإضافة إلى الإعلامية الشهيرة أوبرا. كما شارك الممثل البريطاني إدريس إلبا الذي أصيب بفيروس كورونا وشفي منه أيضا في الحفلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقطع بث أثناء الحدث «الليلة، من خلال اللغة العالمية للموسيقى، نحيي شجاعة أبطال الصحة وغيرهم، من العاملين في خطوط المواجهة الأولى في المعركة ضد كورونا» واختتم العرض بغناء مؤثر لسيلين ديون وليدي غاغا وأندريا بوتشيلي وجون ليجند الذين غنوا بشكل جماعي أغنية «ذي براير» برفقة عازف البيانو الشهير لانغ لانغ. وسبق انطلاق احتفال السبت الذي استمر ست ساعات عرض مسبق بث على الإنترنت وتضمن ظهور نجوم من أنحاء العالم بمن فيهم كريستين وجينيفر هدسون وماثيو ماكونهي ولويس فونسي وكيشا. كما أجرى أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام مكالمة فيديو مع رياضيين شباب وشجعهم على الاستمرار في صقل مهاراتهم في المنزل مع إلغاء الأحداث الرياضية إلى أجل غير مسمى. وأدى آدم لامبرت أغنية «ماد وورلد» الشهيرة لفرقة البوب البريطانية «تيرز فور فيرز» فيما أدت «ذي كيلرز» نسخة من «مستر برايت سايد»، كما قدم النجم إبسون تشان من هونغ كونغ أغنية «لوف» لجون لينون. أما نجمة «سكس أند ذي سيتي» ساره جيسيكا باركر فحيت من على أريكتها العاملين الطبيين الذين يكدحون في مستشفى إلمهورست المثقل بشكل خاص في مدينة نيويورك. كما أدلى بعض العاملين الصحيين في المستشفيات بشهادتهم عن عملهم الحيوي في مكافحة الفيروس. وتحدثت عائشة المنذري مرتدية ملابسها الطبية من باريس قائلة إنها فخورة بخدمتها «في الخطوط الأمامية مع زملائي.» وأضافت «هذا جزء من قيمنا الطبية لخدمة الإنسانية». وتابعت «الإنسانية هي لغتنا المشتركة». نجوم هوليوود محجورون في منازلهم مع عزل نجوم هوليوود أنفسهم في منازلهم الفارهة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، يكاد صائدو الصور في لوس أنجليس لا يجدون أحدا لتصويره، رغم الطلب المتزايد على صور المشاهير. فقد أغلقت النوادي الليلية الرائجة والمطاعم ومواقع تصوير الأفلام، التي عادة ما تكون محاطة بجحافل من المصورين على مدار الساعة، أبوابها منذ أعلنت ولاية كاليفورنيا العزل التام قبل شهر. وأدى ذلك إلى جعل صور بن أفليك وهو ينزه كلابه أو كامرون دياز عند خروجها للتبضع، محط اهتمام كبير مع انقضاض عشرات صائدي الصور على التقاط الصور نفسها. ويقول راندي باوير، مؤسس وكالة الصور «باويرغريفين» التي تعنى بصور المشاهير «كل الصور الآن تأتي مع نظارات شمسية وقناع». هذه هي الصور الوحيدة التي نتمكن من الحصول عليها.» ويضيف «الوضع ليس بجيد بتاتا». ويفيد باوير أن إنتاج وكالته تراجع بنسبة 95% بين ليلة وضحاها بعد إجراءات ملازمة المنازل وإغلاق غالبية المتاجر. وتتعامل وكالته مع نحو 20 مصورا على أساس حر عموما، وقد تراجع إصدارها من سبعة آلاف صورة لمشاهير في الشهر إلى 500 تقريبا. ويؤكد لوكالة فرانس برس «نحقق هذا العدد (500 صورة) هذا إن حالفنا الحظ. لقد انقلب الوضع رأسا على عقب.» ولا يقتصر هذا الوضع على صائدي الصور، فقد ضرب الإغلاق المرافق لكوفيد19 مجالات هوليودية ترفيهية عدة في الصميم. فمع إلغاء العروض الأولى للأفلام، بات مصورو السجادة الحمراء أيضا عاطلين عن العمل. وللمفارقة أدى غياب هذه الصور المنمقة التي تستخدم في الصحف والمجلات ومحطات التلفزيون عبر العالم، إلى زيادة في الطلب على صور يلتقطها صائدو الصور في الشوارع. فحتى صور أشخاص لا يتمتعون بشهرة واسعة ولا يستقطبون أي اهتمام عالمي عادة، باتت محط إقبال لدى المجلات والصحف التي تعنى بأخبار الفنون والمشاهير. ويقول باوير «الأمر مفرح ومحزن في آن لأن الطلب موجود إلا أن العرض مفقود». ومن الإيجابيات الأخرى لصائدي الصور، أنهم يلتقطون صورهم عن مسافة بعيدة في الشوارع وغالبا ما يحصل ذلك في ما هم جالسون في سياراتهم ما يسمح باحترام التباعد الاجتماعي الضروري الآن خلافا للمصورين الذين كانوا يلتحمون ببعضهم البعض سابقا خلال عروض الأفلام الأولى أو أمام النوادي الليلية. إلا أن سمعة صائدي الصور المثيرين للجدل، لا يتوقع أن تتحسن الآن. فقد كتبت عارضة الأزياء كريسي تايغن في تغريدة هذا الأسبوع «إنهم امام منزلي الآن» ينتظرون وينتظرون النزهة التي لن تأتي أبدا». وقد حصدت تغريدتها 350 ألف «اعجاب». وقال المصور مارك كارلوف في حلقة من «بابارازي بودكاست» التي يعدها «من الواضح أن الرأي العام سيسعد لأن صائدي الصور يعانون، لكن لدينا عائلات وأطفال ونحن بشر كذلك». وبات باوير ينصح المصورين الذين يعملون على أساس حر بتقديم طلبات بطالة، فللمرة الأولى تشمل المخصصات الرسمية هذا النوع من العمال بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. لكن رغم ندرة خروج المشاهير، لا يزال الأجر المرتفع لقاء هذه الصور، يدفع كثيرين إلى الوقوف أمام منازل نجوم هوليوود. ويشير باوير إلى أن الممثل بن أفليك يستحوذ على اهتمام كبير إذ يشاهد مع حبيبته الجديدة الممثلة أنا دي أرماس، أكثر مما كان يخرج في مرحلة ما قبل الكورونا. وحياة الليل تستمر افتراضيا
مع إغلاق مواقع السهر في نيويورك في إطار تدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في هذه البؤرة الرئيسية للوباء في الولاياتالمتحدة، تحقق السهرات الراقصة الافتراضية عبر الإنترنت رواجا متزايدا في «المدينة التي لا تنام». وباتت هذه المدينة تضم أكثر من 90 ألف مصاب بالفيروس، وقد مددت السلطات حتى نهاية الشهر الحالي إغلاق كل الأنشطة غير الأساسية. إلا أن هذه القيود لم تمنع محبي السهر من المضي بحفلاتهم. وينتظر رواد «كلوب كارانتين»، أحد أكثر النوادي الليلية الإلكترونية رواجا في نيويورك، طويلا لدخول الموقع مع دفع تذكرة دخول لا يقل سعرها عن عشرة دولارات ،وصولا إلى 80 دولارا للراغبين في مساحة خاصة. ويستقطب الملهى مشاهير مثل المغنية البريطانية تشارلي إكس سي إكس. كما يستقطب منسق الأسطوانات «دي نايس» المحبب لدى المشاهير، الحشود في حفلاته «المباشرة» الطويلة التي تستمر حتى عشر ساعات متواصلة عبر «إنستغرام». ومن بين متابعي هذه الحفلات نجوم من أمثال ريهانا وجون ليجند، وصولا إلى شخصيات سياسية مثل برني ساندرز وجو بايدن. أما ملهى «هاوس أوف يس» المعروف بعروضه الراقصة الصاخبة أو البهلوانية وأزياء رواده الغريبة، فقد انتقل أيضا لتقديم الحفلات الإلكترونية وبات ينظم سهرات على منصات مثل «زوم» و»تويتش» و»إنستغرام». وترى كاي بورك إحدى مؤسسي النادي أن مراقبة انحسار الحياة الليلية في نيويورك كان أشبه «بمتابعة حادث مروري هائل على البطيء»، قائلة «لم نكن نتوقع حلول الكارثة». مع ذلك، حقق المشروع الجديد نجاحا لافتا منذ الحفلة الإلكترونية الأولى. وتروي بورك «لم أكن أتوقع أن أستمتع بهذا القدر. لقد رقصت بأزياء تنكرية لثلاث ساعات متواصلة. لقد أسعدني ذلك للغاية… كما لو أني برفقة أصدقائي.» في بادئ الأمر، كان ملهى «هاوس أوف يس» يشترط على رواد حفلاته ارتداء أزياء ملفتة للنظر مع أولوية للملابس الأكثر غرابة، لكن في ظل تفشي الوباء، خفف القائمون على النادي الليلي قواعدهم بغية استقبال العدد الأكبر من الأشخاص والسماح للرواد العالقين في الحجر المنزلي مع أهاليهم المشاركة حتى في حال تعذر عليهم ارتداء الأزياء الاحتفالية. وتشير جاكي رابكين صاحبة فكرة تنظيم السهرات الإلكترونية في هذا النادي، إلى أن المشاركين في السهرات لا يزالون يرتدون أزياء غير عادية رغم تخفيف القيود. وتستقطب هذه السهرات الافتراضية روادا حتى من أوروبا وآسيا. وتقول رابكين «أرى إيجابيات كثيرة، هذا الأمر يوسع الإمكانات المتاحة». حتى أن خدمة «تويتش» علقت حساب هذا النادي الليلي لأربع وعشرين ساعة «لأن البعض كانوا يرقصون بالملابس الداخلية» وفق جاكي رابكين. وقد ساهم التحول الرقمي في تغيير صورة هذا الموقع الذي كانت رسائله عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنعت بأنها إباحية في بعض مضامينها. يأمل منسق الأسطوانات نيكوديموس المنحدر من نيويورك، وهو أحد الناشطين حاليا في إحياء الحفلات الإلكترونية، بأن تشكل هذه الاحتفالات علاجا ضد الضغط النفسي السائد. وهو يقول «من الغريب حقا سماع صفارات سيارات الإسعاف تدوي كل خمس دقائق قرب المبنى الذي أقطنه، ورؤية أناس منقولين على حمالات. يصعب التفكير في التسلية وأداء الموسيقى». ويضيف «لكن يمكننا أيضا الخروج من هذا الوضع من حين إلى آخر للحفاظ على الصحة النفسية والإبقاء على الإيجابية». وسدد الوباء ضربة قوية لعالم الترفيه مع إلغاء مهرجانات كبرى وإرجاء جولات فنية كما بات فنانون كثر وفرقهم في حال بطالة. ويستمر «هاوس أوف يس» في إحياء الحفلات عبر الإنترنت لكن مع فريق عمل هزيل، بحسب كاي بورك. وقد نظم النادي حملة لحشد التبرعات لتسديد مستحقات عشرات الموظفين المتوقفين حاليا عن العمل، ولا تزال هذه السهرات الافتراضية مجانية لكن في حال طالت فترة الحجر المنزلي، قد تصبح المشاركة في هذه الحفلات مقابل بدل مالي وفق جاكي رابكين. وسيستمر النشاط الافتراضي على الأرجح حتى بعد تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي.