تجمهر عشرات الأشخاص مساء يوم السبت بساحة امام مدرسة الحسنية بحي الوحدة في انتظار قدوم ممثلي السلطة المحلية المكلفين بتوزيع قفة المساعدات الغذائية. وانتظر المستفيدون أزيد من ساعتين من الزمن إلى أن حل بالمكان قائد المقاطعة وأعوانه وعدد من سيارات الأمن الوطني وشاحنة تحمل أكياسا كبيرة الحجم بها مواد غذائية. وتحت مراقبة مشددة من طرف عناصر الشرطة انطلقت عملية توزيع المساعدات لخمسين شخص ممن شملهم إحصاء قامت به السلطات العمومية سابقا وضمتهم لقائمة المعوزين المحتاجين للدعم في هذه الظرفية التي تمر بها البلاد مع جائحة كورونا فيروس. واستاء عدد من المستفيدين من الطريقة التي اعتمدتها اللجنة المشرفة على توزيع المساعدات حيث تم تجميع الناس وتم إلزامهم بالمكوث في نقطة التجمع لأزيد من ساعتين في الوقت الذي كان بالإمكان توصيل المساعدات لمنازلهم تجنبا للتجمع والاحتكاك وتجنبا ايضا لتلك الطريقة المستفزة التي حملت كل عناوين الإذلال والمهانة والمس بكرامة من تسلم تلك المساعدات. وعلمت الجربدة أن عملية توزيع قفة المساعدات التي تسهر عليها سلطات المحمدية انطلقت وسط الأسبوع الماضي من حي السعادة بمنطقة العاليا وستتواصل أيام الأسبوع المقبل لتشمل باقي أحياء المدينة. هذا وتقوم عدة جمعيات من المجتمع المدني بالموازاة مع ذلك والعديد من الأفراد بتوزيع معونات وتوصيلها بعد توصلها بنداءات احتياج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.