تسببت عملية توزيع مساعدات غذائية في واضحة النهار في عدد من المناطق بالدار البيضاء في خرق حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطات الحكومية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. واضطر العديد من المواطنين، خصوصا في الأحياء الشعبية، وكذا على مستوى بعض الأحياء الصفيحية، إلى التجمهر والاكتظاظ بغية الحصول عل مساعدات غذائية تم توزيعها، وهو الأمر الذي تسبب في خرق حالة الطوارئ الصحية. وعلى مستوى "دوار بيه"، في مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، تجمهر المواطنون والمواطنات الراغبون في الحصول على المساعدات الغذائية دون التقيد بالتعليمات الصحية المتبعة من لدن السلطات الحكومية، ودون ترك مسافة الأمان في ما بينهم. كما شهدت عملية التوزيع على مستوى منطقة دار لمان بالحي المحمدي الأمر نفسه، حيث خرج المواطنون بحثا عن المساعدات الغذائية فتجمهروا في غياب واضح للسلطات بعمالة عين السبع الحي المحمدي لوقف هذا الخرق. وأكدت مصادر محلية أن العديد من المناطق، على غرار درب مولاي شريف، وحي الوفاق والفضل والبسمة، شوهد فيها تنقل المواطنات والمواطنين بعد سماعهم بعملية توزيع مساعدات غذائية، وهو الأمر الذي أثار مخاوف بعض الساكنة من احتمال تنقل العدوى بفيروس كورونا، لاسيما أن المتجمهرين لم يحترموا التعليمات الصحية. وحملت فعاليات جمعوية بعين السبع السلطات مسؤولية هذا الوضع، على اعتبار أنها لم تتدخل في حينه لوقف هذا التجمهر التي قد يتسبب في نشر المرض في أوساط الساكنة. وشدد فاعلون جمعويون، تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن السلطات المحلية كان من الواجب عليها العمل على توجيه هذه المساعدات مباشرة صوب منازل المعنيين بها دون تركهم يتنقلون ويقيمون تجمعات قد تشكل خطرا على الجميع. كما اعتبر البعض أن الطريقة التي وزعت بها هذه المساعدات قد تستغل لأغراض انتخابية، وهو ما يفرض حسبهم على الراغبين في توزيع الدعم على المواطنين تسليمه للسلطات المحلية قصد إيصاله للمعنيين به، خصوصا أنها تتوفر على اللوائح الخاصة بمختلف الفئات الهشة والمتضررة. وكانت السلطات في مناطق عديدة بالمملكة عملت رفقة فعاليات جمعوية على توزيع مساعدات غذائية على المتضررين بسبب جائحة كورونا، عبر وضع سلال أمام منازلهم دون إحداث ضوضاء أو تجمهر للمواطنين.