سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضمن فعَّاليات رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب إذاعتا الداخلة والعيون، تجربة رائدة في خدمة القضايا الوطنية وصيانة الثقافة المحلية
في إطار الجهود الرامية للاستثمار في الرأسمال اللامادي و إبراز الموارد البشرية المتخصصة في الشأن الثقافي المحلي، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف عبر استمرارية الرسالة الإعلامية النبيلة بين جيل الرواد والإعلاميين الشباب، واستكمالا لأنشطتها التواصلية برواقها بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، يوم الأربعاء 18 فبراير 2015، مائدتها المستديرة الثانية حول موضوع" إذاعتا الداخلةوالعيون: تجربة رائدة في خدمة القضايا الوطنية وصيانة الثقافة المحلية"، وذلك بمشاركة مجموعة من مهنيي الإذاعة الوطنية. خلال هذا اللقاء، ذكر علي خلا، مدير الإنتاج و البرامج بالإذاعة، بكون الإذاعة الوطنية هي مهد الإعلام السمعي البصري بالمغرب، حيث تأسست سنة 1924 و بثت أول مرة سنة 1928. وأشار كذلك إلى الدور الإستراتيجي الذي تلعبه إذاعتي العيونوالداخلة، بحيث تشكل قنطرة تمكن عابرها من ولوجية ميسرة بين الثقافات الحسانية والعربية و الأمازيغية. كما دعا المهنيين المعنيين إلى المزيد من العطاء و الاحترافية لتقديم خدمة عمومية جيدة بهدف النجاح في خوض غمار المنافسة. ومن جهته قدم محمد زازا، مدير إذاعة العيون الجهوية، عرضا حول الأهمية التي يحظى بها الإعلام السمعي العمومي بالمناطق الجنوبية والأدوار التي قام بها، وما يزال يضطلع بها، على مستوى الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية وصيانة الموروث الثقافي الحساني. وجاءت مداخلات الصحافية بإذاعة الداخلة الجهوية، الصغرى الكنتاوي، والمنتج بإذاعة العيون والباحث في التراث الحساني، السيد الحبيب عيديد لتستعرض تفاصيل تهم الخريطة البرامجية لإذاعتي العيونوالداخلة الجهويتين الموصولة بالثقافة الحسانية. فقد تمت الإشارة إلى العناية الخاصة التي توليها الإذاعتان الجهويتان للموروث الثقافي الحساني بمختلف تمظهراته وألوانه التعبيرية، شعرا و موسيقى وأمثال وحكايات وأساليب حياة، سعيا منهما إلى صون الذاكرة الجماعية لسكان أقاليمنا الجنوبية بخزاناتهما السمعية بعد بثها على أمواج الأثير. واختتم اللقاء بفقرة "لحظة اعتراف وتقدير" بالتفاتة تكريمية لمحمد الدكا، باعتباره أحد قيدومي الإعلام السمعي العمومي بالأقاليم المسترجعة، والذي قدم مساهمة بارزة في إرساء إعلام عمومي وطني بتلك المناطق تمت تلاوة أبرز محطاتها. كما تم تكريم الصحافية الشابة بإذاعة العيون الجهوية، فاتحة لامين، بمناسبة تتويجها بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في صنف الإنتاج الحساني، اعترافا بتألقها المهني وتكريما لزملائها وزميلاتها بقناة العيون الجهوية، خاصة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشكل عام.