في غمرة التدابير الاحترازية للحيطة من الإصابة بعدوى فيروس كورونا «كوفيد 19» التي يلجأ إليها المواطنون بتوجيهات من المؤسسات الرسمية للبلاد، وتنخرط فيها فعاليات ومؤسسات لتوعية الناس وتوجيههم نحو السلوكات والممارسات اليومية لتفادي الإصابة وأيضا للوقاية من انتشار الفيروس، عمدت المؤسسات البنكية إلى تعليق تنبيه عام لكيفية التعامل مع الصراف الآلي (Guichet automatique) تطلب فيها من مستعملي هذا الجهاز توخي الحذر بتوجيههم عبر منشور مثبت بالقرب من كل صراف آلي، إلى ضرورة اعتماد المناديل الورقية والتخلص منها فورا برميها في سلة القمامة مع ترك مسافة بين المرتفقين تتراوح ما بين متر ونصف ومترين، غير أن اللافت للانتباه، وبشكل مقزز للغاية، وجود مناديل ورقية مستعملة مرمية في الأرضية المحيطة بالصراف الآلي لعدد من الوكالات البنكية بمدينة الجديدة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى وعي بعض مستعملي هذه الصرافات المفترض فيهم درجة عالية من الوعي، بالنتائج الوخيمة لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي لا يعلمون أنهم بها إنما يشوهون المنظر العام ويعرضون الآخرين لمخاطر لا قدر لله، وحول دور الوكالات البنكية نفسها في وضع «سلال» بمحاذاة صرافاتها الآلية حتى يتمكن المرتفقون من إيجاد مكان لرمي مثل هذه المناديل الورقية عوض اللجوء إلى رميها على الأرض؟