تعرضت صيدلية الصفروي بطريق عين الشقف بفاس خلال نهاية الأسبوع للسرقة بطريقة احترافية، حيث تم تعطيل الموزع الكهربائي للحي من أجل تعطيل وشل عملية التخزين التسجيل بالنسبة للكاميرات المثبتة داخل الصيدلية. وقام الجناة بسرقة كل الأقراص المتعلقة بالأمراض العقلية والعصبية، إضافة لذلك قاموا بالسطو على خزينة الصيدلية التي -من حسن حظهم- كان بداخلها مبلغ محترم. وفي نفس الوقت قاموا بعملية ثانية خصت صيدلية لا تبعد عن الأولى سوى بكلم واحد هي صيدلية رياض ياسمين، حيث نهجوا نفس السيناريو وهو تعطيل الموزع الكهربائي والسطو على الأدوية المخصصة لمرضى الأعصاب والمختلين عقليا وما وجدوا في الخزينة من أموال. الغريب في الأمر والمحير أن هؤلاء اللصوص لم يقوموا بعملية تخريبية، حيث دخلوا الصيدليتين بطريقة احترافية. في الوقت نفسه لم يقوموا بتخريب الأدوية وبعثرتها، بل على العكس توجهوا للأدوية المرغوب فيها وكأن أحدهم على علم بمكانها وبنوعيتها وأسمائها أو سبق أن عمل لدى إحدى الصيدليات. وقد تم الاتصال بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية على وجه السرعة، حيث حضرت فرق محاربة العصابات مصحوبة بالشرطة العلمية لأخذ ما يفيد البحث من بصمات لفتح تحقيق في النازلة. ونظرا لتعدد هذه العمليات، أصبح صيادلة فاس يعيشون حالة استياء كبرى من جراء ما أصبحوا يتعرضون له من سرقات ومداهمات رغم المجهودات المبذولة من طرف رجال الأمن الذين يخصصون دورية أمنية للمرور طيلة الليل على صيدليات الحراسة حتى لا تتعرض للسرقة. ويبدو أن المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية والجمركية على مستوى المنطقة الشرقية من خلال تضييق الخناق على مهربي الأقراص المهلوسة، جعلت المدمنين أو تجار هذه السموم يلجأون إلى هذه العمليات الإجرامية لتلبية حاجيات الزبناء والمدمنين...