أكدت مصادر مطلعة لجريدة »الاتحاد الاشتراكي«، أن صراعات قوية دائرة بين أعضاء العدالة والتنمية وجمعية الإصلاح والتوحيد، الذراع الدعوي لحزب رئيس الحكومة. ويقود هذه الصراعات داخل الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، رئيس الديوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية والمحسوب أيضا على التوحيد والإصلاح، ومديرة المجتمع المدني التي هي الأخرى تنتمي لنفس التنظيمين، وقد سبق لها أن قدم استقالتها من هذه المسؤولية على خلفية هذه الصراعات. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا الصراع وصل إلى حد التلاسن والتنابز داخل مكتب رئيس ديوان الوزير الشوباني بين الطرفين، ولم تستطع الأبواب الموصدة منع وصول هذا العراك إلى آذان الموظفين، إذ وصفت المديرة السابقة للمجتمع المدني بعد إنهاء مهامها وعودتها إلى قطاعها الأصلي بوزارة المالية، رئيس الديوان »بالشاذ فكريا.« وترجع مصادرنا هذا الصراع أيضا إلى كون رئيس الديوان المقرب جدا من الوزير الحبيب الشوباني كان وراء تجريد هذه المسؤولة فاطمة الزهراء بنحساين من كل مهامها، وهو ما لم تستسغه. ، في الوقت كانت توصف داخل الوازة بالمرأة الحديدية، قبل أن تنقلب موازين القوى لصالح رئيس الديوان الذي خاطبته في هذا اللقاء الصاخب »زرعو في بلاصتي الفول«. من جانب آخر عمد العديد من الموظفين بالوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان إلى تكريم مدير العلاقات مع البرلمان الذي قدم استقالته على إثر ضغوطات من الشوباني بحكم انتمائه السياسي المعارض لحزب العدالة والتنمية، حيث حرص الموظفون ألا يحضر الشوباني هذا التكريم الخميس الماضي، والذي تزامن مع انعقاد المجلس الحكومي، ورغم ذلك تم تكليف أعضاء من ديوان الوزير لحضور هذا الحفل التكريمي، إلا أن أصحاب هذه المبادرة منعوهم من ولوج القاعة التي كانت تحتضن هذا الحفل التكريمي.