بادرت مجموعة من الجمعيات المدنية، بمختلف أحياء العاصمة العلمية، منذ أيام، إلى تنظيم حملات تحسيسية واسعة همت مختلف أحياء المقاطعات، تم فيها تذكير السكان بضرورة الوقاية واتخاذ كافة الاحتياطات للحد من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد. وشاركت في الحملات التوعية، فعاليات مدنية متنوعة تطوعت بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، من أجل المساهمة والانخراط في تحسيس المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات الضرورية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19. وطالبت الفعاليات المدنية المواطنين، عبر مكبرات الصوت، «بضرورة المكوث في المنازل والتقليل من التنقل، والاكتفاء فقط باقتناء الحاجيات الأساسية من المحلات التجارية المخصصة لذلك»، محذرة «من خطورة انتشار الفيروس عبر تنقلات عشوائية أو تجمعات سكانية.» وفي تصريح صحفي قال سمير الواسطي (طبيب اختصاصي) خلال مشاركته في إحدى حملات التوعية « إن الأمر يتعلق بالتوعية بضرورة الوقاية ضد هذا الفيروس، ودعوة كل المواطنين الى ملازمة منازلهم، للتقليل من خطر نقل العدوى، مع تصحيح الأفكار الخاطئة في المجتمع حول فيروس كوفيد-19». ومن جهته قال علي لقصب رئيس الإئتلاف المدني للمبادرات المواطنة، في تصريح مماثل خلال حملة تحسيسية بمقاطعة جنان الورد: «إن هذه الحملة التحسيسية همت أحياء سيدي بوجيدة، عين النقبي، الجنانات، اللويزات، المصلى، صهريج كناوة، سهب الورد»، مضيفا «بأن الحملات التحسيسية لقيت تجاوبا كبيرا من طرف السكان الذين اتخذوا من منازلهم ملجأ آمنا عوض الخروج للشارع»، مشيرا في ذات السياق إلى «أن بعض الأحياء مازالت تتطلب تكثيف الحملات التحسيسية بها، من أجل رفع درجة وعي المواطنين بخطورة الفيروس». وأكد المتحدث، على «أهمية التنويع في آليات التحسيس والتوعية لكل الفئات المجتمعية، ودعم المجتمع المدني لوجستيكيا للقيام بحملات تحسيس واسعة النطاق، مع مزيد من انخراط جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في توعية أسر التلاميذ، ومواكبة وسائل الإعلام المحلية والجهوية لهذه الحملات التحسيسية».