عقدت الجماعة الحضرية للخميسات دورة استثنائية تدارس خلالها مجلسها ست نقط، بعضها عرف التداول في شأنها نقاشا حادا ميزه توتر اﻷعصاب وملاسنات. ففي ما يتعلق بالنقطة المتعلقة بالدراسة والتصويت على تقليص عدد وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه، فقد صدر في شأنه قرار جماعي في 4 مارس 2020 يخص فتح مباراة لتعيين وكلاء لهذا المرفق لمدة 3 سنوات من 1 ماي 2020 إلى 1 ماي 2023. ومن ضمن ماجاء في تداول هذه النقطة، المطالبة بتقليص عدد الوكلاء من 8 إلى 6، علما بأن السوق يعد مرفقا حيويا وأساسيا، لكن منذ سنوات لم تستفد الجماعة من مداخيله، وانطلاقته يجب أن تكون ناجحة، من خلال العمل على تفادي اﻷخطاء السابقة، ومحاربة المخازن السرية التي تؤثر على المرفق، و كذا توفير إدارة بمواصفات مقبولة، بمسيرين أكفاء، إيجاد حل للأسواق النموذجية قصد الحد من ظاهرة الباعة الجائلين. وأثار البعض وضعية سوق بوبية بعد أن تم ترحيل باعة الخضر والفواكه منه ، لكن حطوا الرحال بالقرب منه بمحيط سوق السمك؟ كما طرح آخرون وجوب مراقبة اﻹدارة للوكلاء «ﻷن إغلاقه لمدة سنوات جاء لكون المشكل يكمن في هؤلاء (الوكلاء) «مع اقتراح تدبيرها من طرف وجوه جديدة. بالنسبة لنقطة دراسة مشروع مخطط توجيه التهيئة العمرانية الخميسات – تيفلت، البحراوي، فقد قدمت مسؤولة بالوكالة الحضرية عرضا مصورا حول أهمية التعمير، التعريف بمخطط توجه التهيئة العمرانية، (بمدة سريان تبلغ 25 سنة). إثر ذلك جاءت ملاحظات مجموعة مستشارين – عن عاصمة زمور – منتقدة ومستعرضة وضعية الخميسات «المأساوية»، بدءا بأنه سبق أن تمت المطالبة بربط المدينة بخط السكة الحديدية والذي سيساهم في إخراج المدينة من عزلتها، مشروع تصميم التهيئة لم يعرض على المكتب الوطني للسكك الحديدية، منذ إنشاء عمالة اﻹقليم فشلت الخميسات في الخروج من طابعها اﻹداري، سوء توزيع المرافق بالمدينة، الدراسة التي عرضتها الوكالة في هده الدورة غير واضحة وهيمنت عليها العموميات، خريطة غامضة، لم تتم اﻹشارة إلى تاريخ انطلاق المخطط، غياب وحدات إنتاجية، الشيء الذي يحول دون ازدهار التجارة. المنطقة الصناعية ذات 27 هكتارا تحولت إلى مساكن، تقول تدخلات ، ولم تعط لها صبغة صناعية، ما جعل المدينة تعاني على أكثر من مستوى ، علما بأن معامل أغلقت، دون إغفال غياب التناغم العمراني… وبخصوص نقطة دراسة تأخر مساهمة الشركاء ضمن اتفاقية الشراكة للتنمية الحضرية لمدينة الخميسات، فقد تم التوقف عند مسألة عدم توجيه سؤال كتابي من طرف برلمانيي اﻹقليم حول التهيئة الحضرية للخميسات في مختلف القطاعات، مع التساؤل عن وجود لجنة التتبع لمواكبة تنزيل بنود اﻹتفاقيات وإنجازها على أرض الواقع، وما هي مساهمة المتعاقدين، من وزارات معنية والمجلس اﻹقليمي، وما هي أسباب التأخر؟