اعتقل المدعو « أبو النعيم « على خلفية تكفير الدولة المغربية في شريط فيديو، أول أمس، وفتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يشتبه في تورطه في التحريض على الكراهية، وتهديد المواطنات والمواطنين بارتكاب أفعال تنطوي على المس الخطير بالنظام العام. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المدعو « أبو النعيم» كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري، وهو يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه وتبخيس جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا المستجد. وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب وخلفيات نشر هذا الشريط التحريضي، الذي يتضمن تكفيرا للدولة ومؤسساتها، علاوة على تحديد كل الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر. وهاجم أبو النعيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسب إغلاق المساجد وتعليق صلوات الجماعة والجمعة مؤقتا حفاظا على سلامة المصلين من عدوى فيروس كورونا. وخرج أبو النعيم في شريط فيديو مهاجما الدولة المغربية وكفرها، حيث قال : «البلد الذي تغلق فيه المساجد ولا تصلى فيه الصلوات الخمس هذا بلد ارتد عن دينه وكفر بعد إيمانه وأصبح دار حرب وليس دار إسلام». وقلل السلفي أبو النعيم من مخاطر كورونا معتبرا إغلاق المساجد ردة و كورونا مجرد وهم وبأنه لايشكل خطرا كبيرا . يذكر أن المعني سبق له أن دعا إلى هدر دم عدد من السياسيين من بينهم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأدباء والمفكرون المغاربة.