في خطوة حميدة اتخذتها المصالح الجماعية في كل مناطق المغرب، شرعت شركة الدارالبيضاء للتهيئة منذ الأحد الماضي، في حملة تطهير تشمل جميع مرافق المدينة في الشوارع والساحات العمومية ووسائل النقل. إلا أن التساؤلات تطرح حول طبيعة المكلفين المباشرين بهذا التطهير، ومساهمة أطر مصالح حفظ الصحة في هذه العملية. إذ في تصرف غريب، يمس بسلامة المواطنين، لوحظ خلال حملة تعقيم بأحد أسواق الخضر والفواكه بالدارالبيضاء، وفي شريط فيديو مصور، أن القائمين بالعملية لا يستثنون في عملية الرش حتى الخضر والفواكه وبين أرجل المتبضعين وكل السلع المعروضة للبيع داخل هذا السوق النموذجي، مع العلم أن هذه المواد الكيماوية تحمل أضرارا على صحة المواطنين. في المقابل اختارت مبادرات أخرى، وضمنها جماعة تطوان مثلا، تعقيم أسواق القرب خلال الليل، تفاديا لمثل هذه الأضرار.