ستنتهي معاناة سكان سلاالجديدة مع عذابات النقل الحضري التي يعانون منها يوميا، وذلك ابتداء من نهاية سنة 2016، السنة المفروض فيها انطلاق التنقل عبر وسيلة التراموي،إذ انطلقت أشغال التهيئة للطريق التي سيمر منها الترامواي، مؤخرا بمدينة سلا بداية من الخط 2 الذي يربط حي بطانة ومولاي يوسف بالرباط، في اتجاه سلاالجديدة، وستدوم هذه الأشغال سنة كاملة حسب مصادر مسؤولة من عمادة سلا.. وهكذا ستمر سكة الترامواي على حي مولاي إسماعيل ثم قرية أولاد موسى التي تضم ساكنة كبيرة، بالإضافة إلى سلاالجديدة التي يسكنها عدد كبير من الموظفين والطلبة الجامعيين الذين يتابعون دراستهم بمدينة الرباط بجامعة محمد الخامس أو إحدى المدارس أو المعاهد العليا التابعة لها بمدينة العرفان. وكان المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المغاري الصاقل، أعلن أنه تم توقيع اتفاق بين الوكالة والجماعات المحلية المعنية من أجل إطلاق خط للترامواي يربط بين مطار الرباط - سلا وشارع محمد السادس بهدف التخفيف من حركة النقل الطرقي بمدينة الرباط، وخاصة على مستوى حي حسان. وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاداري للوكالة الذي انعقد بالرباط مؤخرا، والذي خصص لاستعراض المشاريع تم إنجازها والتي توجد في طور الانجاز في مجال تهيئة ضفتي أبي رقراق ، وكذا لبحث إمكانية توسيع شبكة الترامواي لتشمل أحياء أخرى بمدينتي الرباطوسلا، اعتبارا للفعالية المسجلة على مستوى وسيلة النقل هاته والتي كان لها أثر ايجابي على تسهيل تنقل المواطنين بين المدينتين. وسيكون أكبر المستفيدين كذلك من النقل الحضري عبر وسيلة الترامواي هذه، الطلبة الذين يتابعون دراستهم بجامعة الحقوق والعلوم الاقتصادية المتواجدة بسلاالجديدة، حيث كان هؤلاء يلاقون صعوبات كبيرة في التنقل من حي السلام أو تابريكت وحي الرحمة وحي الانبعاث للالتحاق بالكلية. وهكذا سيتم ربط عدد من الأحياء التي تضم كثافة سكانية كبيرة بمدينة سلا عبر الترامواي. وستصبح إمكانية التنقل إلى هذه الأحياء عبر وسيلة الترامواي، حيث لم تكن هذه الإمكانية متاحة مع النقل الحضري المتمثل في الحافلات وسيارات الأجرة الكبيرة. وبحسب مسؤولين بمدين سلا، هناك طموح آخر لتوسيع شبكة الترامواي، في اتجاه طريق القنيطرة بمدينة سلا الى حدود سيدي بوالقنادل الذي يبعد عن مدينة سلا 16 كلم، حيث يضم هذا الشريط الطرقي عددا من الأحياء الكبرى الزاخرة بعدد كبير بالسكان كحي شماعو، وحي سعيد حجي، وحي الأمل بالإضافة إلى حي سيدي بوالقنادل والحي الصناعي لحي الرحمة. فبالنسبة لهذا التوسيع لشبكة الترامواي في اتجاه سيدي بوالقنادل، حسب مصادر جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، فالدراسات المتعلقة بهذا المشروع قيد الانجاز، هذا فضلا عن أن معطيات أخرى لوكالة أبي رقراق تفيد أن هناك مشروعا لتوسيع شبكة الترمواي في اتجاه مدينة تمارة التي تضم هي الأخرى ساكنة كبيرة، وترتبط بعدة مصالح بمدينة الرباط. ويذكر أن مدينة سلا تعتبر المدينة الأولى التي انطلق منها الترامواي بالمغرب..