سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تطوان قيادة الاتحاد الاشتراكي والفريق الاشتراكي بوادي لو .. إدريس لشكر :البداية من الشمال تكريس لروح الإرادة التنموية بين العهد الجديد وحكومة التناوب
باحتفاء واعتراف بما حققه التدبير المحلي بتسيير حزب الاتحاد الاشتراكي للبلدية وادي لو منذ سنة 2003 ، استقبلت ساكنة المدينة بمقر البلدية وفد المكتب السياسي والفريق الاشتراكي بقيادة الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، الذي بدأ جولته الى الشمال بيوم دراسي في تطوان عمق فيه النقاش حول القوانين التنظيمية المتعلقة بالاستحقاقات القادمة، وقدمت فيه عروض هامة تقدم بها عضوا المكتب السياسي والفريق سعيد شباعتو ومحمد محب، وأغنى النقاش فيه أعضاء الفريق والمكتب السياسي والقيادة المحلية وأطر الحزب بتطوان والمناطق المجاورة. وعبر الكاتب الأول عن امتنانه بحفاوة الاستقبال، منوها بالإنجازات التي تحققت لمدينة وادي لو، مشيرا الى أن الانطلاق من الشمال لوفد المكتب السياسي والفريق الاشتراكي هو اختيار ذو أبعاد تكرس لروح المشروع التنموي الحقيقي الذي انطلق من هذه المنطقة مع حكومة التناوب، ومع العهد الجديد بقيادة الملك محمد السادس. وذكر الكاتب الأول بمشاريع هامة واستراتيجية أنجزت فيها أوراش انطلقت بفك الحصار عن المدن الشمالية بفتح المسالك والطرقات، وتوزيع خارطة الماء الصالح للشرب والكهرباء ورسم خرائط جديدة لمفهوم المدن الساحلية مما شكل بوابة حقيقية لجلب الاستثمار للشمال وإعطاء وجه مشرف ومشرق للمغرب باعتبار المنطقة موطئ قدم أولى للضفة الأخرى، وهو الوجه الذي توج بالمعلمة الكبرى للميناء المتوسطي. وأضاف الكاتب الأول أن هذه الإشارات التي يحملها وفد الاتحاد الاشتراكي انطلاقا من الشمال، هي إشارات ذات أبعاد مفادها أن يكون الشمال صورة حقيقية لباقي مناطق المغرب. وفي كلمته قال محمد الملاحي إن وادي لو شكلت منطلق انشغالات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في التدبير المحلي، والتي بدأ الإسراع بتغيير معالمها منذ مجيء الحزب الى هذا التدبير سنة 2003 حيث كانت وادي لو مدينة بدون عنوان، واليوم تعرف وادي لو نهضة تنموية كبيرة و على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالمجال الاقتصادي أو الثقافي أو الرياضي، ركز فيه على تقوية البنيات التحتية للمدينة عبر إنجاز كورنيش يمتد على مسافة 3 كلم الذي غير من وجه المدينة وأضفى عليها رونقا وجمالية كبيرة، إضافة إلى إعادة هيكلة الطرقات ونقطة التفريغ للصيادين ومركب القرب الخاص بالرياضة وغيرها من المشاريع التي تعمل على تقديم خدمات هامة تليق بكرامة المواطنين. فمدينة وادي لو، يضيف، «وقبل أن نتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي، كانت عبارة عن قرية مهمشة تعيش في عزلة تامة، لكن حاليا استطعنا أن نخرجها من هذه العزلة وندمجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وللمجلس البلدي سياسة واضحة في رصد وإنجاز المشاريع التنموية التي تخص المدينة تراعى فيه جل الحاجيات والمتطلبات التي يتوخاها المواطن بوادي لو». وأضاف الملاحي أن وادي لو حظيت بزيارتين متتاليتين من طرف جلالة الملك تنص على الإسراع في إنجاز مشاريع كبرى بهاته المنطقة. وعرض رئيس المجلس البلدي وبرلماني المنطقة سير التدبير العقلاني والشفاف للموارد المالية للجماعة، مؤكدا أن الموارد والإمكانيات التي تتوفر عليها الجماعة لا يمكن الاعتماد عليها لإنجاز كل المشاريع التي سطرها التدبير المحلي ودافع عنها الفريق الاشتراكي من بوابة البرلمان، مما فرض تحويل الاتجاه إلى إقامة شراكات متعددة، سواء مع مؤسسات عمومية من أجل جلب الدعم لإقامتها أو مؤسسات خاصة. وقدم الملاحي للوفد الحزبي خرائط الشراكات التي حققتها البلدية مع دول الجوار منها المنجزة ومنها من في طور الانجاز، مع قيامه بجولة ميدانية في المدينة للفريق الاشتراكي والمكتب السياسي مؤكدا أن الهدف هو جعل وادي لو عروس المتوسط، الشيء الذي يتيحه موقعها الاستراتيجي والإرادة المشتركة مع المبادرة الملكية في النهوض بالمنطقة.