في كلمته بمناسبة اختتام المهرجان الدولي لوادي لو "اللمة" الذي حضرته إلى جانب السلطات المحلية والمنتخبة بالجهة عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بديعة الراضي، وجه النائب الاشتراكي ورئيس بلدية وادي لو كلاما مباشرا لبعض منتقدي المهرجان الرافضين لأجواء الفن والموسيقى في احتفاليات البلدية الثقافية والفنية، ناعتا إياهم بخفافيش الظلام الذين يكرهون تقدم المدينة والمعرقلين لتنميتها، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عندما انتخب على رأس بلدية وادي لو، كانت هذه الأخيرة مجرد قرية بئيسة يسودها الظلام والانحراف وزوار الليل الآتون إليها من أجل نشر مزيد من القهر والظلم والفساد. ولعل الأقلام التي سطرت بؤس وادي لو قبل 2003 لخير شاهد على كل المعاناة التي رفعناها اليوم بالفعل من خلال دفاعنا عن قيمة الإنسان وحقه في العيش الكريم وحق هذا الوطن في التنمية في كل المجالات لنصبح غدا صفا إلى جانب دول الشمال في المتوسط في كلمته بمناسبة اختتام المهرجان الدولي لوادي لو "اللمة" الذي حضرته إلى جانب السلطات المحلية والمنتخبة بالجهة عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بديعة الراضي، وجه النائب الاشتراكي ورئيس بلدية وادي لو كلاما مباشرا لبعض منتقدي المهرجان الرافضين لأجواء الفن والموسيقى في احتفاليات البلدية الثقافية والفنية، ناعتا إياهم بخفافيش الظلام الذين يكرهون تقدم المدينة والمعرقلين لتنميتها، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عندما انتخب على رأس بلدية وادي لو، كانت هذه الأخيرة مجرد قرية بئيسة يسودها الظلام والانحراف وزوار الليل الآتون إليها من أجل نشر مزيد من القهر والظلم والفساد. ولعل الأقلام التي سطرت بؤس وادي لو قبل 2003 لخير شاهد على كل المعاناة التي رفعناها اليوم بالفعل من خلال دفاعنا عن قيمة الإنسان وحقه في العيش الكريم وحق هذا الوطن في التنمية في كل المجالات لنصبح غدا صفا إلى جانب دول الشمال في المتوسط الذي نشكل جنوبه التواق إلى مزيد من النور الذي لا يمكن انبلاجه إلا بمواصلة التنمية الثقافية والفنية في إطار تنمية شاملة مستدامة. وأضاف الملاحي الذي نعت تجار الظلام بالعدميين أن وادي لو لن تتخلى عن مسيرتها التنموية بعدما أصبحت اليوم مدينة تعج بالبنيان وتنفتح على مزيد من السياح من داخل الوطن وخارجه وهي بانتصارها لثقافة الفرح على ضفاف شاطئها الأزرق تنتصر على ضعف إمكانياتها آملة بروح أبنائها وبناتها الأوفياء أن تخطو خطوات هامة واستراتيجية نحو المستقبل. ولم يقف الملاحي الذي بدا غاضبا من تجار الظلام الذين بدؤوا يتحركون ضد انفتاح مهرجان وادي لو على أسماء فنية وثقافية حداثية كبيرة، كما انفتاح الشاطئ على شباب بدا متعطشا لثقافة الفرح ضد الدعوة إلى البؤس عند هذا الحد، بل طالبهم بالرحيل لأن ظلامهم لا يقوى على قوة النور الذي تسود وادي لو بفكر تنويري منفتح وهادف لبناء المستقبل التشاركي مع الأطراف التي تريد خيرا لهذا الوطن، هذه الأطراف التي يشكل فيها رجال ونساء الفكر والثقافة في وطننا عاملا أساسيا لترسيخ القيم الفكرية التنويرية وتكريسها من بوابة كل تلك المحاضرات واللقاءات التي عرفت نقاشا هاما داع صيته عبر وسائل الإعلام في كافة أرجاء الوطن. يشار إلى أن مهرجان اللمة تحول هذه السنة إلى مهرجان دولي حضرته مجموعة من الوجوه الثقافية المغربية من المهجر على رأسها الكاتب المغربي الطاهر بنجلون. ورفعت اللمة شعار مغاربة العالم. وتضمن البرمامج سهرات فنية افتتحها مراد بوريقي وسهيل السرغيني عكست نمط الاشتغال الموسيقي المغربي الإسباني، متبوعة بسهرات لكل من سهيل البيضاوي مقيم ببلجيكا وميمون رفوع هولندا ونجوى سلطان لبنان ورشيدة طلال وجوق السلام بوادي لو ومجموعة الطقطوقة الجبلية ومجموعة مازاغان ومجموعة زاوية وجوق النسوي التطواني عادل الميلودي وحميد القصري. وكانت هدية والي تطوان مفاجئة لشباب المدينة، حيث مدد هذا الأخير عمر المهرجان بسهرة نشطها الفنان الشعبي طاهور الذي تجاوب معه شباب وادي لو تكريسا لمزيد من الفرح في ظل مدينة تتقدم في انسجام واضح بين الساكنة ومدبري شأنها المحلي. كما عرف المهرجان الدولي لهذه السنة مجموعة من المعارض الفنية والعروض المسرحية، كما شارك في اللمة لهذه السنة أرمونيك فزيون وكاستريو تيريكو مجسدين المشترك الفني بيننا وبين الضفة الأخرى. وعلى مستوى ندوات اللمة، اختير لهذه السنة موضوع "الجالية المغربية الهوية والمستقبل" حضرها جمهور وازن شارك في تعميق النقاش بقاعة إدريس بنزكري. وكان محمد الملاحي قد صرح في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي على هامش المهرجان الدولي لمدينة وادي لو الذي ينعقد في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 غشت من هذه السنة والمنظم من طرف البلدية بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن رهاننا الكبير هو إيجاد بنية تحتية لهذه المدينة وبواسطة ذلك نستطيع جلب المزيد من المستثمرين ولذا حاولنا التأسيس لهذا العمل من أجل أن نحظى بثقة المستثمر. وهذا هو الأفق الذي لاشك أننا سنصله في القريب، لأن بوادر ذلك تطفو اليوم من خلال الزيارات الاستطلاعية للمعنيين الذين أبدوا رغبتهم لمشاركتنا في جعل وادي لو تأخذ مسارها الطبيعي نحو مستقبل زاهر. وحول محور مغاربة العالم الذي اختاره المهرجان لهذه السنة، قال محمد الملاحي: "حرصنا في مهرجان اللمة لهذه السنة أن يكون محور جاليتنا الذي رفعناه شعارا لهذه الدورة مصحوبا بندوة حول الجالية المغربية الهوية والمستقبل بحضور مغاربة من مختلف مناطق العالم رافعين صفة المهرجان إلى مستوى دولي لأول مرة في تاريخه، ومنطلقين من أسئلة جوهرية تتعلق بمغاربة العالم، من قبيل: هل ينتظم المغاربة المقيمين بالخارج في هوية مغربية واحدة؟ وهل الأمر يتعلق بجالية مغربية واحدة أم بجاليات؟ وهل استطاع مغاربة العالم تحقيق الاندماج في دول الاستقبال؟ وهل وجدوا، اليوم، الشروط الثقافية والقانونية التي تسمح لهم بالتجذر في هذه الدول؟ وماذا عن صورة المغربي هناك؟ وماذا عن حق مغاربة العالم بالتمتع بكافة حقوق المواطنة الكاملة بما فيها حق المشاركة السياسية؟ ثم ما هو مستقبل مغاربة العالم في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية؟... وأضاف ضيفنا أن هذه التساؤلات ستكون محاور نقاش عميق بمشاركة منظمات حقوقية وجمعوية ومثقفين مختصين، وحاملين لسؤال المهجر من فضاء المهجر نفسه وعلى رأس هؤلاء الكاتب الكبير الطاهر بنجلون. وقال الملاحي، نيتنا أن نطرح أجوبة مختلفة ومفصلة لموضوع هو في صلب اهتمامنا كقوى حداثية ديمقراطية من أجل مزيد من المكاشفة في موضوع يطرح نفسه على مستوى التدبير بعد دستور 2011 الذي نص على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين والمواطنات المغاربة المقيمين في الخارج وهو الدستور الذي يفتقد اليوم إلى نصوص قانونية كفيلة بالإعمال السليم به. واللمة التي اختارها المجلس البلدي لوادي لو، ليست لمة عابرة لسهرات منتصف الليل، بل هي لمة تستوعب كل هذه الرغبات الطبيعية والرائعة، لتجعل الزمن يستمر في الأسئلة الأخرى التنموية لمنطقة تحيي المتوسط صباح مساء مطلة على زرقة البحر التواق في جنوبه إلى عمل تنموي متواصل، وهو العمل الذي يستمد قدرته من تخطيط يخوضه النائب البرلماني الاشتراكي ورئيس المجلس البلدي محمد ملاحي مع شركائه بكثير من الإصرار على تدارك كل الزمن الذي ضيع منطقة كان من المفروض أن تكون شعلة المتوسط الجنوبية... وهو إصرار إذا جعل ملاحي وشركاءه يدفعون إلى فك الحصار على وادي لوفي مختلف الواجهات التنموية بدأت بالطريق الساحلي المنفتح على مستقبل تنموي كبير، جعل الفرح يتسرب إلى الساكنة وهم يجددون اللقاء بمكان سكناهم الجديد بعد كل أنواع الظلم والتهميش والإقصاء التي شهدتها المنطقة في سنوات العجاف. وعرفت "اللمة" في دورات سابقة مشاركة العديد من الفنانين المغاربة وشعراء ومثقفين سواء داخل المغرب أو خارجه، وتم تكريم فنانين كبار، رحل بعضهم إلى دار البقاء. وسلط الضوء على إبداعاتهم الفنية، إيمانا من رئاسة المجلس البلدي أن الثقافة هي البوابة الحقيقة للفعل التنموي الاستراتيجي الناجح. لم تختزل في الفكر أو الأدب أو الفن، بل انفتحت على كل أشكال الفعل الإنساني المجسدة في الصناعات والحرف والتربية والرياضة، للاستجابة لحاجات كل الفئات العمرية والاجتماعية، من منطلق أن الثقافة تشكل مدخلا أساسيا لتكريس مبادئ حقوق الإنسان، وبوابة لدينامية المجتمع المدني ليتلمس إمكاناته الذاتية والموضوعية نحو الطريق المناسب لمجتمع ديمقراطي تنويري وحداثي، منخرط في أسئلة التنمية ومنفتح على كل المغاربة داخليا وخارجيا بحضور الشركاء في الضفة الأخرى.