خاب مسعى مهربين بميدلت، وتحديدا بالمنطقة الغابوية التابعة لسيدي يحيى اويوسف، بعد أن اكتشف أعوان للسلطة مجموعة من الأشجار التي تم جزّها واستئصالها، أثناء قيامهم بدوريات للتبليغ عن المخالفات المختلفة التي قد تتعرض لها الغابة. أعوان السلطة الذين لم يعودوا يقومون بالأدوار التقليدية المتعارف عليها، المتمثلة في مراقبة التعمير وغيره من المجالات، أضحوا بمنطقة ميدلت لصيقين بالغابة من اجل حماية أشجارها من تكرار الجرائم التي تطالها، إذ مكّنت حملة تمشيطية تم القيام بها يوم السبت 29 فبراير 2020 على مستوى غابة سيدي يحي اويوسف، من اكتشاف 8 أشجار أرز مقطوعة جديدة، 5 منها تمّ جزّها بالمكان المسمى تشنوين تخاتارين بدوار اسكا، و 3 أشجار أخرى بالمكان المسمى تقادوست، بدوار ثلاث نواعراب، وهي الأماكن التابعة للمنطقة الغابوية سيدي يحي اويوسف. الحملة التمشيطية التي قام بها أعوان السلطة، وبحكم طول مدتها وشساعة المساحة، تسببت في انهيار جسماني لأحد أعوان السلطة بدوار ثلاث نواعراب بعد حوالي 5 ساعات من المشي سيرا على الأقدام، مما تطلّب نقله إلى المستشفى من أجل الخضوع للفحوصات وتلقي العلاجات الضرورية. وبحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن أعوان السلطة كانوا في وقت سابق وراء إخبارية أدت إلى حجز أربعة روافد خشبية و دابتين بالمكان المسمى اقا سيدي بلقاسم التابع للقطاع الغابوي ايديكل بنفس الإقليم، وهو ما يبيّن أن الحرب على الغابة وعلى أشجار الأرز متواصلة، وبان السلطة المحلية هي الأخرى وبالوسائل المتوفرة لها تواصل مقاومة هذا المدّ الإجرامي.