أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أول أمس الأحد بمراكش، مباحثات مع نظيره البرتغالي، أوغوستو إيرنيستو سانتوس سيلفا. وأكد سيلفا، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن الطرفين تطرقا، على الخصوص، إلى التحضيرات للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال الذي ينعقد هذه السنة بلشبونة. وأبرز الدبلوماسي البرتغالي، في هذا السياق، الأجندة «الغنية جدا» لهذا الاجتماع، الذي سيشمل العلاقات الاقتصادية الثنائية وإمكانية إبرام اتفاق ثنائي حول الهجرة وحركة العمال الموسميين، واستعراض مشاريع التعاون بين البرتغال والمغرب في إفريقيا، وكذا مشاريع أخرى على صلة بالربط الكهربائي بين البلدين. وأضاف أن هذه المباحثات شكلت مناسبة ل»تحليل التطورات الأخيرة للوضعية في غرب إفريقيا، لاسيما بغينيا بيساو». وبعد أن ذكر بزيارته إلى المملكة نهاية يناير الماضي، وصف وزير الشؤون الخارجية البرتغالي مباحثاته مع بوريطة ب»المهمة والمثمرة جدا». وفي السياق نفسه، تباحث ناصر بوريطة، مع نظيره المالطي، إيفاريست بارتولو، همت على الخصوص، السبل الكفيلة بتوطيد التعاون بين البلدين. وأكد الدبلوماسي المالطي، أن المباحثات تطرقت إلى السبل الكفيلة بتوطيد العلاقات بين المغرب ومالطا سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي. وقال بارتولو «يجب علينا أن نعمل سويا لفائدة التجارة والتنمية، وإحداث الفرص هنا ولكن أيضا في إفريقيا برمتها»، موضحا أن «أوروبا وإفريقيا يجمعهما مصير واحد، الأمر الذي يستدعي العمل بشكل مشترك». ويندرج المؤتمر الوزاري الثامن حول الهجرة والتنمية (حوار 5+5) في إطار استمرارية المبادرات الدولية والإقليمية القائمة. ولاقى المقترح المغربي موافقة من لدن وزراء الشؤون الخارجية لدول غرب البحر المتوسط المجتمعة في مالطا في 18 يناير 2019. ويهدف المؤتمر إلى إرساء مقاربة توافقية حول قضايا الهجرة من خلال البحث عن رؤى متطابقة، وذلك نظرا للترابط القائم بين الهجرة والتنمية. وترتكز هذه الخطوة على تفكير مشترك بين دول حوار 5+5 وتحديد المبادرات المشتركة الواقعية والقابلة للتحقق، وكذا تعاون حقيقي في مختلف المجالات المرتبطة بالهجرة. وتأتي هذه المباحثات عشية انعقاد المؤتمر الوزاري الثامن حول الهجرة والتنمية (حوار 5+5)، المنظم يومي 1 و2 مارس الجاري بالمدينة الحمراء.