حقق النادي المكناسي فوزا ثمينا ومستحقا على حساب المولودية الوجدية. انتصار يساوي 3 نقط مهمة، كان الفريق في أمس الحاجة إليها لتكسير الضغط النفسي الذي يعيشه، في ظل سلسلة النتائج السلبية وغير المستقرة. انتصار صغير بإصابة دون رد ( 1 - 0 ) من توقيع المهاجم حسن عبد الوهاب في د 19 من الجولة الأولى من المباراة، إثر تمريرة من المدافع الأيسر عثمان حبوري، أنعش به رصيده من النقط، وأعاد الأمل في البقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الثاني، والبسمة لعشاقه وأنصاره. هذا، وقد ظهر أصحاب الأرض بمستوى جيد، إذ استحوذوا على الكرة طيلة أغلب فترات اللقاء من خلال الانتشار الجيد والتنسيق بين الخطوط وبناء عمليات شكلت خطورة على دفاع المولودية، وكانوا قريبين من إضافة أهداف أخرى في ثلاث مناسبات، اثنتين منها نابت فيهما العارضة على الحارس الوجدي رفيق معطوف. أما سندباد الشرق فتاهت عناصره داخل رقعة الملعب، ولم تدخل في المباراة سوى في الجولة الثانية، وناورت من كل المنافذ لكن مباراتها لم تكتس أي تهديد حقيقي. تجدر الإشارة إلى أن الكوديم لعب مباراته، هذه تحت قيادة الورغيوي المعد البدني، بعد انفصال الفريق عن فخر الدين رجحي يوم الخميس الفائت، أي يومين قبل استقباله مولودية وجدة. وفي هذا السياق تتداول الألسن ثلاثة أسماء مرشحة لقيادة سفينة الكوديم، ويأتي على رأسها هشام الإدريسي الذي صعد معه الفريق إلى البطولة الاحترافية، وفوزي جمال الذي غادر الخميسات، ثم الركراكي، إلا أن الكفة تميل لفائدة الإدريسي. وعقب نهاية اللقاء قال مرزاق مساعد مدرب مولودية وجدة في تصريح خص به الاتحاد الاشتراكي، إن النادي المكناسي يستحق الفوز، حيث لعب بشكل جيد، وكان أداؤه أحسن من فريقه، الذي لم يوقع على أي وجود خلال لقاء اليوم. وبإعادة شريط اللقاء - يقول مرزاق - نجد أن عقما واضحا ظهر وسط الميدان والهجوم، وأن التغييرات التي قام بها المدرب لربما كانت متأخرة نوعا ما، على الرغم من التحسن الطفيف في أداء اللاعبين، حيث بسطوا سيطرتهم على مجريات اللقاء في بعض الأوقات. لكن يقول مرزاق «أعتقد أنه وبالمقارنة مع مرحلة الذهاب، التي كانت جيدة نتيجة وأداء، هناك أمور وجب تغييرها سواء في التركيبة البشرية أو طريقة اللعب».