تميز الحقل التربوي في خنيفرة بالإقصائيات الإقليمية لانتقاء المسرحية التي ستمثل المديرية الإقليمية في «المهرجان الجهوي لأصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي»، في أفق التصفيات التي سيتم فيها الاعلان عن المسرحية المؤهلة لتمثيل الجهة في «المهرجان الوطني»، المقرر احتضانه بالقنيطرة، أيام 26، 27 و28 مارس المقبل، وفي هذا الإطار سجلت الاقصائيات الإقليمية، نهاية يناير المنصرم، تنافس 4 أعمال مسرحية على تذكرة التأهل، وهي: «الحق الذي.. !!» للثانوية الإعدادية الأمير م. عبد الله بخنيفرة، و»SOS ENVIRONNEMENT» ل م. م. تسكارت، و»سيمفونية العميان» للثانوية الإعدادية المقاومة، و»أسرار الغدير» لمدرسة النصر بمريرت. وأمام لجنة تحكيم ضمت في عضويتها ذ. بلعيد حينة، مفتش التعليم الابتدائي، وذ. حميد ركاطة، قاص ومؤطر ورشات المسرح بمؤسسة الإبداع، وذ. توفيق البيض، منسق فريق عمل مؤسسة الإبداع، جرت العروض المسرحية المتنافسة، قبل إسدال الستار بالإعلان عن فوز الثانوية الإعدادية المقاومة بمريرت، عن مسرحيتها «سيمفونية العميان»، لمؤلفها ذ. محمد العمراني، ومخرجها ذ. يوسف الحمداوي، وملخصها يدور حول أطفال بقسم مدرسي للمكفوفين، يصارعون بقوة من أجل النور والحياة، فينكبون على قراءة كتب لمؤلفين عميان فيتحولون إلى شخصيات تاريخية، أدبية وفكرية تمكنوا من تشخيصها على الركح، لينتهي العرض بعملية جراحية للعيون. في حين شاركت الثانوية الإعدادية الأمير م. عبد الله بخنيفرة، بمسرحية «الحق الذي.. !!»، لمؤلفها ذ. إدريس امحمدي، ومخرجها جمال بولكروش، وترمز لمعاناة عدد من الأطفال بسبب حرمانهم من حقهم في التمدرس، جراء إعاقة بسيطة لاحقتهم، والتي نتج عنها انقطاع فتاة قروية عن الدراسة، إلى جانب فتى آخر ضرير، حيث تمكنت المسرحية من معالجة الاشكالية بطريقة سوسيوبيداغوجية، ثم مسرحية: SOS ENVIRONNEMENT، التي شاركت بها م. م. تسكارت، لمؤلفها ذ. محمد حمراوي، والذي تقاسم إخراجها مع ذ. عزيز درار، ويدور نصها المسرحي حول عواقب التدخل الانساني في استنزاف الموارد الطبيعية وتخريبه للبيئة. أما مدرسة النصر بمريرت، الفائزة سابقا ب «الرتبة الأولى للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي»، عن مسرحية «رحلة بين الحاء والباء»، فشاركت هذه السنة بمسرحية «أسرار الغدير»، لمؤلفها ومخرجها ذ. حموتي البكاي، ويدور عرضها حول قرية صغيرة غنية بثرواتها الفلاحية ومياهها العذبة، قرر أحد الغرباء إفراغها من سكانها بهدف الاستيلاء على غديرها وحدائقها، بمساعدة شخص مصاب بالطمع، وبعدما تاه السكان، بسبب جهلهم، في دوامة اختلطت فيها الشعوذة والخرافة بالقحط والمرض، قرروا الرحيل صوب وجهة أخرى، قبل وقوفهم على حقيقة واقع الحال. وصلة بسياق التحضيرات الجارية لخوض غمار محطة الاقصائيات الجهوية لأصدقاء محمد الجم للمسرح المدرسي، وفي إطار تتبع مشاركة المديرية الإقليمية في مسابقات التشبيك الموضوعاتي، حلت لجنة من مؤسسة الإبداع الفني والأدبي بالثانوية الإعدادية المقاومة الفائزة في الاقصائيات الاقليمية، وذلك قصد الرفع من قدرات واستعدادات أبطال مسرحية «سيمفونية العميان» المؤهلة لتمثيل الإقليم في الإقصائيات الجهوية، مع توجيه ما ينبغي من الملاحظات التي من شأنها تقوية الحظوظ لحجز تذكرة التأهل للاقصائيات الوطنية، وذلك رغم بعض الملاحظات التقنية التي سجلها المتنافسون في الاقصائيات عن المسرحية الفائزة على مستوى قانون وشروط المشاركة. ومعلوم أن «جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح»، التي يرأسها الفنان محمد الجم شخصيا، قد تم الإعلان عن ميلادها بالرباط، مع إطلاق جائزة باسم محمد الجم للمسرح المدرسي، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وعدد آخر من الشركاء، وفات لمسؤولين بالجمعية أن أكّدوا في تصريحات إعلامية مختلفة أن التظاهرة تهدف إلى المساهمة في تنشيط الحياة المدرسية، وإبراز الدور الهام للأنشطة الموازية، وفي مقدمتها المسرح، في صقل شخصية المتعلمين وتنمية قدراتهم، ومن خلالها خلق روابط متينة بينهم وبين الأسرة التربوية، ومناسبات للاحتفال بالطفل المبدع وقدراته الثقافية والفنية والنفسية والإنسانية.