شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء الماضي، بنواكشوط، على أهمية اتفاق الأخوة وحسن الجوار الموقع بين المغرب وموريتانيا سنة 1970، مؤكدا أنه ما زال يحافظ على راهنيته. وقال بوريطة، في تصريح صحفي، على هامش زيارة تفقدية للمصالح القنصلية بسفارة المغرب بنواكشوط، رفقة نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحضور سفير المملكة في موريتانيا حميد شبار، إن هذا الاتفاق، وعلى الرغم من مرور 50 سنة على توقيعه، ما زالت له القيمة والراهنية نفسيهما. وأضاف أن سنة 2020 هي سنة خاصة، لأن المغرب وموريتانيا يخلدان فيها الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاق الأخوة وحسن الجوار بينهما، مبرزا أنه انطلاقا من روح هذا الاتفاق يتم الاشتغال على العلاقات بين البلدين بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. كما أكد بوريطة، الذي قام بزيارة إلى موريتانيا، استقبل خلالها من طرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن العلاقات بين البلدين جيدة وقوية جدا، مبرزا أن هناك مناسبات أخرى ستظهر الطابع الاستثنائي للعلاقات الثنائية تماشيا مع إرادة قائدي البلدين. وشدد على أن العلاقات المغربية الموريتانية تمر بأحسن فتراتها، وهو ما تترجمه الزيارات المتبادلة، والاتصالات الدائمة، مذكرا بأنه منذ سنة 2018 ، تم إجراء 33 زيارة قطاعية وهو ما يجسد الدينامية الإيجابية التي تشهدها هذه العلاقات اليوم. وأشار بوريطة إلى أن هذا الأمر طبيعي ما دامت هذه العلاقات تستمد قوتها، على الخصوص، من الإرادة القوية لجلالة الملك والرئيس الموريتاني للدفع بها، بالإضافة إلى قوة العلاقات بين الشعبين. وعبر بوريطة عن ارتياحه إزاء الانسيابية التي تطبع عملية تسليم التأشيرات للمواطنين الموريتانيين، معتبرا أن التأشيرة لا ينبغي أن تمثل حاجزا بين شعبين تجمع بينهما هذه الروابط. من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن العلاقات بين البلدين في تطور مضطرد، وهو ما يعكسه عدد الزيارات المتبادلة. وأضاف ولد الشيخ أحمد، في تصريح مماثل، أن البلدين شرعا في تحسينات في ما يتعلق بمنح التأشيرة لرجال الأعمال، الذين سيتم منحهم تأشيرات لفترات طويلة، من أجل تشجيع الاستثمار، مشيدا بالتطور الذي شهدته عملية تسليم التأشيرات للمواطنين الموريتانيين.