نظم القصابة التابعون للاتحاد العام للمقاولات والمهن، يوم الخميس المنصرم، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للنقابة بعد منعهم من تنظيم مسيرة استعطافية صوب القصر الملكي بما أن جميع السلطات والجماعة الحضرية قد أغلقوا باب الحوار في وجههم. هذه المسيرة كما صرح محمد الذهبي الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للمقاولات والمهن، هي حق مشروع ودستوري يكفله القانون ورسخه جلالة الملك في إطار دولة الحق والقانون، وعلى الرغم من ذلك يقول الذهبي في بلاغ تلاه على مسامع المشاركين في الوقفة بأنه يعلنون استنكارهم لمنعهم من هذا الحق، واستمرار السلطات الجهوية ومجلس المدينة في ممارسة سياسة التسويف والمماطلة من أجل حل مشاكلهم، وأنهم سينظمون مسيرة عند حلول جلالة الملك بمدينة الدارالبيضاء، وأن تعليقها يبقى مؤقتا بما أن جلالة الملك يتواجد خارج أرض الوطن. وسيستمر القصابة في تنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام المجازر، كما سينظمون وقفات احتجاجية أمام مراكز الذبيحة السرية والمهربة. كما يطالب التجار، حسب الذهبي، بعقد اجتماعات دورية ما بين المهنيين ومسؤولي الشركة المسيرة تحت إشراف الجماعة الحضرية والسلطات الولائية والمحلية، لتحديد المسؤوليات وضمانات السلع المجلوبة، وكذلك مشكل رسم الذبح، ومناقشة جميع المشاكل العالقة داخل المجازر بما فيها عملية الإصلاحات وتجديد الآليات. ويذكر أن تجار اللحوم الحمراء بمجازر الدارالبيضاء ناقشوا خلال جمع عام استثنائي عقدوه، يوم 25 دجنبر2014 الماضي ، بمقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن وضعية المجازر البلدية، بعد «هروب الشركة التركية من التسيير وتعويضها بشركة تابعة لجماعة الدارالبيضاء، ووقفوا عند الوضعية الضريبية للمهنيين بعدما لم تقم المصالح الجبائية للجماعة بتحويل المبالغ المستخلصة من المهنيين (0.20 درهم عن كل كلغ من الإنتاج) لفائدة الخزينة العامة كمدخر ضريبي».