نظمت حركة شباب أحياء الدارالبيضاء الكبرى مساء السبت الماضي بأحد فنادق المدينة ، لقاء جهويا حول موضوع «القوانين التنظيمية للجماعات الترابية والجهة... أية مداخل للمشاركة الديمقراطية للشباب» . وتميز اللقاء بحضور أحزاب المعارضة ممثلة في حنان رحاب عن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والنائب البرلماني يونس السكوري عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد ممثلة لفيدرالية اليسار الديموقراطي، في حين اعتذر ممثل حزب العدالة والتنمية عن الحضور. واستحضرت حنان رحاب في معرض مداخلتها تجربة حركة 20 فبراير تزامنا مع الذكرى الرابعة لظهورها، حين ذابت الاختلافات وكان المشترك هو الوطن بين اليمينيين واليساريين والاسلاميين ليرفع شعار المطالبة بالملكية البرلمانية ومحاربة الفساد والاستبداد، على حد تعبير حنان رحاب. وفي حديثها عن مشاركة الشباب في الفعل السياسي وانعكاسات لغة الخطاب المستعملة عند بعض السياسيين، تساءلت حنان رحاب «هل يمكن لنا أن نجعل من السياسة فنا و عنصر ثقة وأسلوب أمل ونحن لا ندرك لغتنا وما نستعمله من مصطلحات وتوصيفات؟» . وأردفت قائلة أنه لا يمكن إلقاء اللغة ومفاهيمها مع تمثلها في مخيلة الشباب المغربي مستعملين مصطلحات من قبيل «البلطجية» و «الوزيعة» .على حد قولها، والتي اعتبرتها خارج إطار الارادة التي تجمعنا جميعا من أجل التدبير التشاركي لهذا الوطن. و أضافت رحاب «الحديث عن مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية والسياسية يوازيه الحديث عن مدى استجابة السياسات العمومية لمطالبهم..بعد ذلك يمكن أن يصبح الشاب فاعلا سياسيا أساسيا»، وزادت قائلة «الشهيد المهدي بنبركة كان شابا في بداياته بالفعل السياسي..والدورة السياسية بهذا الوطن تتطور وتتعاقب عبر أجيال من القادة السياسيين « . وعن تسجيل الشباب في اللوائح الانتخابية ومشاركتهم في الاستحقاقات المقبلة قالت حنان رحاب»يجب أن نقوم بتقييم على غرار تقرير الخمسينية حول مشاركة الشباب في الفعل السياسي..مذا قدمنا للشباب في السياسات العمومية منذ سنة 1997؟..هل تم تكوين شباب رياضي في هذه المرحلة؟ ..ونحن نعرف جميعا الأزمة الرياضية التي يعيشها المغرب» .وزادت قائلة «جزء كبير من البناء الديموقراطي الذي يساهم فيه الشباب يمر عبر المدرسة المغربية..ما وقع من إفلاس كبير في هذه الأخيرة انعكس على الواقع المعيش». وركزت عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على المدخل الرياضي في السياسات العمومية بتوفير ملاعب القرب على غرار دول غرب اسيا التي اتجهت في هذا الصدد بسياسة محكمة حيث قالت «ليست الرياضة هي تشجيع هذا الفريق أو ذاك،وإنما هي أن يجد الشباب فضاء لممارستها» . وفي الختام دعت حنان رحاب جمعيات المجتمع المدني لتقديم مقترحاتها في القوانبن التنظيمية للانتخابات التي هي قيد الدراسة والمناقشة، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود شباب اتحادي في تدبير الشأن المحلي والوطني على غرار أحزاب أخرى.