تضطرني ظروف الكتابة في العديد من الأحيان، الى أن أصدر مقالاتي حول الفساد بمكناس ، بعبارة «: سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي .. « أو « كنت قد كتبت في جريدة الاتحاد الاشتراكي .. « أو بما يشبههما معنى ، للدلالة على أننا بمكتب الجريدة في مكناس ، ليس من مهامنا نقل خبر الاعتقال ، أو وقائع المحاكمات فحسب ، بل إن مهمتنا كمناضلين في الواجهة الإعلامية هي التصدي للفساد وهو مازال في مراحله الجنينية، عسى أن يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم ، فيحركون الدعوى العمومية ويبحثون ويتقصون الحقائق .. وغالبا ما كنا نصاب بالإحباط ونحن نرى الفاسدين يزيدون في فسادهم ولا من يحرك ساكنا .. مناسبة هذه الديباجة هو ما كتبناه عن الرئيس الأسبق لجماعة مكناس السيد بوبكر بلكورة منذ أن اعتلى « سدة « تدبير الشأن المحلي للمدينة باسم العدالة سنة 2003 ، حتى قرار إحالة ملف التحقيق 470 /09 قرار عدد 546/12 الذي يتابع فيه بوبكر بلكورة الرئيس الأسبق لجماعة مكناس وزوجته وابنه وحماته ونائباه الثاني والثامن، ومجموعة من الموظفين الجماعيين والتقنيين والمنعشين العقاريين على الجلسة العلنية بمحكمة جرائم الأموال بفاس ليوم 10 مارس 2015 .. بتهم الغدر وتبديد أموال عمومية وإقصاء المنافسين من الصفقات العمومية عن طريق التواطؤ والاحتيال وتسليم رخص لأشخاص لا حق لهم فيها ، والمشاركة في جريمة الغدر، والتوصل بغير حق الى رخصة عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة والمشاركة والمساهمة في الارتشاء .. وذلك طبقا للفصول 244 245 241 252 361 129 248 251 من قانون المسطرة الجنائية . والجدير بالذكر أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس ، كان قد أحال الملف على نظيره باستئنافية فاس للاختصاص النوعي ، بعد انتهاء جلسات التحقيق الابتدائي والتفصيلي ، بتاريخ 12 يونيو 2012 ، وظل الملف يراوح مكانه قرابة ثلاث سنوات قبل عرضه على الجلسة ؟؟ وقد أشرت قبل ثلاثة أسابيع الى هذا التلكؤ غير المبرر ، في مقالة الرأي التي نشرتها بجريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عنوان « قليلا من التواضع يا بنكيران في مخاطبة المعارضة « ؟؟؟ ... فلا يعقل أن ملفات مماثلة لملف بلكورة ومن معه ، عرضت على نفس المحكمة بعده ، وحكمت ابتدائيا واستئنافيا ، في حين ظل ملف بلكورة ومن معه ، كي العروس المنحوس ماهي مزوجة ماهي عروس ؟؟ ملحوظة لا بد منها : أتمنى ألا يدبج حزب النائبين الثاني والثامن ، بيانا آخر، يحاول فيه إنكار التهم عنهما...لأنني لم أشر الى انتمائهما الحزبي ، ليقيني بأن الذي يربط هؤلاء بالانتماء لحزبهم هو تزكية الترشيح للانتخابات، لا غير .. أما تأكيدي على انتماء السيد بوبكر بلكورة لحزب العدالة والتنمية، فهو بسبب ما ظل يتبجح به بنكيران من نقاوة يد حزبه وطهرانيته، وادعائه لمحاربة الفساد .. بينما الفساد معشش في ثنايا مجموعة من مرافق الشأن العام التي يدبرها أعضاؤه ؟؟ .. لا بل إن « جسارة بنكيران « جعلته يشد الرحال حتى العاصمة الإسماعيلية في جحفل من برلمانيي الحزب وقيادته السياسية والدعوية ليعلن أن بلكورة بريء وطاهر ؟؟ فهل له أن يعيد الكرة مرة أخرى ؟؟.