بعد استماع النيابة العامة الى الرئيس السابق للمجلس البلدي لمكناس، أبو بكر بلكورة، والى زوجته، وكذا نائبه السابق محمد عدي وباه، تقرر إحالة الجميع على قاضي التحقيق يوم 22 يناير الجاري . وتأتي هذه الإحالة على خلفية الملف العقاري المشهور بإقامات (لا باطريوز)، ذلك أن أبو بكر بلكورة رئيس بلدية مكناس، باسم حزب العدالة والتنمية، في الولاية ما بين 2003 و2009، قد أصبح في ذات الفترة منعشا عقاريا، بمشاركة زوجته وابنه .. !! وأنشأ لذلك شركتين S.A.R.L. في نفس العنوان: إقامة نورية شارع السعديين مكناس، وبتسميتين تكادان تكونان متطابقتين، اسم الأولى : societe H.N. promo immob، والثانية : societe N.H. promo immob ؟؟ وقد أقام الرئيس/المنعش، بالملك موضوع الرسم العقاري الأصلي عدد 108230/05 بمكناس، المنزه المشهور ب لاباطريوز، خمس عمارات، لا يسمح قانون التعمير بإقامتها بالشكل الذي أقيمت به !! ذلك أن التصميم الأصلي لإقامة المركب السكني نورية ، لم يكن يتضمن سوى أربع عمارات، متجاورات على شكل مربع ، تتوسطها ساحة يشير التصميم الى أنها ستحوي مساحة خضراء وملعبا للأطفال، وموقفا للسيارات، وهي إضافات مشجعة على اقتناء السكن . لكن وبمجرد ما تم بيع شقق العمارات الأربع ، حتى تحولت المساحة الخضراء الى عمارة خامسة شوهت المكان، وحجبت الرؤية والشمس وقاربت ما بين شقق العمارات الأربع وشقق العمارة الخامسة بشكل ينتهك حميمية البيوت !! وبالرغم من أصوات الاحتجاج، التي كانت تند عن بعض من اقتنوا شققا بالعمارات الأربع الأولى، ورغم الخرق الواضح لقانون التعمير، وبالرغم من تعرضنا في جريدة الاتحاد الاشتراكي، الى ما أصبح يحوم من شبهات حول الرئيس بلكورة في هذا الملف، وفي ملف الأربعة والثلاثين هكتارا، ذات الرسم العقاري v 114 ، وكذا ملف الشقة الكائنة بإقامة المدينة في اسم زوجته، والتي كان يتخذها سكنا للعائلة، بعد أن اكترى المجلس الشقة من صهرة الرئيس ب5500 درهم في الشهر ؟؟؟ بمبرر أن هذه الشقة الكائنة بالطابق السادس، تستغل كمرفق تابع للجماعة ؟؟ ورغم تعرضنا قبل هذا وذاك الى التجاوزات المالية الخطيرة التي عرفها موسم الفرس اليتيم، الذي خلق له بلكورة جمعية ، تولى هو رئاستها لتضخ فيها الجماعة العشرات من الملايين ؟؟ رغم كل هذه الشبهات .. !!وتلك الاحتجاجات .. !! ورغم كل هذه الخروقات.. !! فإن بلكورة قد استغل موقعه كرئيس ، فحصل على رخصة السكن لإقامات نورية موقعة من طرف نائبه عدي وباه !! دون أن يتحرك يومئذ، أي من المسؤولين ولو من باب : بلى ولكن ليطمئن قلبي ... حتى جاء تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية ، مؤكدا لما كان بالأمس لدى، غالبية المواطنين ، مجرد إشاعات تحتمل الصدق والكذب !! والذي بموجبه( التقرير) تم عزل الرئيس .. لتثور ثائرة الحزب الذي ينتمي إليه . وعوض أن يبحث حزب الرئيس عن الحقيقة عمد الى تفسير المؤامرة ، معتبرا أن رئيسه منزه عن الخطأ،وأن عزله هو مؤامرة كبيرة تحاك ضد الحزب ، للحد من شعبيته ؟؟.. وفضلا عن تقمص الحزب لثوب الضحية !! في حوارات قاداته وتصريحاتهم ، فقد نزل الحزب بكل ثقله في لقاء جماهيري بمقر الجماعة بالهديم ، بهدف وحيد وأوحد هو إعلان براءة الرئيس المعزول والتضامن معه في «محنته «، وتصنيفه في خانة أولياء الله النزهاء، وأن كل ما حاق به إنما هو مجرد تلفيق، دبره الحزب الأغلبي الجديد/حزب الدولة.. ( مداخلات بنكيران، الرميد، رضا بنخلدون ): حكاية تفسر ما سبق: مواطن من مدينة مكناس، اقتنى الملك المسمى نورية G15 ذا الرسم العقاري 109311/05 وهو ما زال بعد مشروعا على الورق، من شركة H.N.promo immob، ممثلها القانوني المنعش العقاري، بوبكر بلكورة !! وأعطى تسبيقا بمبلغ ثمانية ملايين ، سلمه بلكورة مقابلا له، وصلا بالمبلغ المدفوع ، موقع من طرف شركة N.H. لاحظوا الفرق N.H. وليس H.N.promo immob ؟؟؟ وهو الفرق الذي يستحيل اكتشافه ؟؟ وكأن خلق شركتين لنفس النشاط ، وبنفس العنوان، ما أنشئا إلا لتأدية دور في تضييع الحقوق عند التقاضي، كما حصل لهذا المواطن !! وعند الفراغ من بناء الإقامة ، رفض بلكورة إتمام عملية البيع مع هذا المواطن ، لسبب «بسيط « هو أنه كان قد باعها لزبون آخر ؟؟ وطبعا بثمن آخر؟؟ وعند التقاضي صدر الحكم كالتالي : «... في حين أنه بالاطلاع على باقي المذكرات المقدمة من طرف دفاع المدعي في الدعوى ، تبين للمحكمة أن (.... ) اسم المدعى عليها قد تغير، ليصبح بلكورة إبراهيم، (دون أن يذكر ما هذا الذي تغير ؟؟ ). وحيث أن تغيير اسم المدعى عليها، دون التقدم بمقال إصلاحي مؤدى عنه يجعل الدعوى معيبة، لذلك التصريح بعدم قبولها ..». هكذا ضاعت على هذا المواطن فرصة اقتناء قبر الحياة ؟؟. فهل سيرجع قاضي التحقيق لكل هذه الجزئيات؟؟ وبالتالي الى كل الدعاوى المرفوعة في الموضوع ؟؟ إننا ننتظر !!.