أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال، أول أمس الاثنين بنيويورك، أن «سنة 2020 ستكون مفصلية من أجل عمل مناخي حاسم». وقال هلال، خلال اجتماع عمل لمجموعة أصدقاء المناخ، برئاسة مشتركة للمغرب وفرنسا «لا مجال للخطأ» لأن «أزمة المناخ تزداد خطورة». وأضاف خلال هذا الاجتماع الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى جانب عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، «من ناحية، ليس ثمة شك في أننا في وضع أفضل لكون أجندة المناخ التي تتعين معالجتها أكثر وضوحا والأهداف أكثر اتساقا وطموحا»، لكن «من ناحية أخرى، أهدرنا عقودا من الفرص لإفساح المجال أمام التنمية المستدامة والعمل المناخي». وأعرب عن أسفه لكون «قمة المناخ +كوب 25+ بمدريد لم تستجب لطموحاتنا»، حيث فشلت الدول الأعضاء في التوصل إلى اتفاق بشأن توجيه الأسواق نحو نظام عالمي جديد لضريبة الكربون كفيل بالمساهمة في خفض الانبعاثات. وأشار السفير إلى أن «هذه المهمة يتعين أن تستأنف حتما خلال قمة المناخ +كوب 26+ المرتقبة في نونبر المقبل» في غلاسكو، بإسكتلندا، مذكرا، في هذا الصدد، بأن «المغرب يظل ملتزما على المستوى الوطني وفي إطار تحالفات الفاعلين المتعددين بالوفاء بوعودنا وتسريع الانتقال الطاقي وتكثيف العمل المناخي الآن وفي السنوات القادمة». وبدوره، اعتبر السفير الممثل الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة، نيكولاس دو ريفيير، أن «سنة 2020 قد تكون فرصتنا الأخيرة للاستجابة لأزمة المناخ»، مشددا على ضرورة اغتنام بداية هذا العقد الجديد من أجل إطلاق دينامية للتغيير من أجل بلوغ الأهداف الطموحة لأجندة سنة 2030. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن «قمة المناخ +كوب 25+ كانت مخيبة للآمال. وخلال قمة غلاسكو لا يمكننا القيام بخطوة أخرى إلى الوراء»، مشيرا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية هو تعزيز طموح جميع البلدان. وأضاف أن «البلدان التي تصدر انبعاثات أكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتحمل مسؤولية تحديد المسار، وإن كانت الإشارات السياسية غير مطمئنة». وأكد على «ضرورة إنهاء الاعتماد على الفحم، الذي يمثل مصدر قلق في آسيا وفي العديد من المناطق الأخرى».