سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء بين «الأمن » وفرع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء التلاميذ بعين الشق .. محيط المؤسسات التعليمية، خطورة الهواتف الذكية و البطاقة الوطنية لتلاميذ البكالوريا
استقبل رئيس المنطقة الأمنية بعمالة مقاطعة عين الشق، مصحوبا بالعميد المركزي، ورؤساء المصالح الأمنية ، صباح يوم الثلاثاء 28/01/2020،بمقر المنطقة الأمنية، مكتب الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بعمالة مقاطعة عين الشق، في لقاء تواصلي لدراسة الأوضاع بمحيط المؤسسات التعليمية وطرح مختلف المعيقات التي قد تعرقل السير العادي للعملية التربوية التعليمية، واتخاذ الإجراءات التي تخول للمتمدرس والمتمدرسة، والمدرسين والمدرسات ،الشعور بالأمن والأمان. وفي كلمته الافتتاحية ،وبعد الترحيب بأعضاء المكتب الحاضرين ، أكد رئيس المنطقة الأمنية(مصطفى برودي )، «أهمية هذا اللقاء التواصلي على اعتبار أن ممثلي جمعيات الأمهات والآباء والأولياء، هم العارفون الحقيقيون بمشاكل المدرسة وهمومها»، مشيرا إلى «أن المنطقة الأمنية اتخذت إجراءات استباقية تخص محيط المؤسسات، حيث خصصت خلية للمؤسسات التعليمية تتابع عن قرب كل ما يجري بمحيط المؤسسات المتواجدة بترابها»، لافتا إلى» أهمية الاقتراحات المعبر عنها من قبل الأعضاء الحاضرين والتي ستؤخذ بعين الاعتبار «. رئيس الفرع الإقليمي للفيدرالية، أشاد «بالمجهودات الأمنية المبذولة، خصوصا الدورية المكلفة بالمؤسسات التعليمية، والتي هي في تواصل دائم مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ،والإدارة التربوية»، مشيرا إلى «أنه خلال الموسمين الأخيرين، تنامت بعض الظواهر والسلوكات غير المقبولة، ليس تقصيرا من طرف السلطات الأمنية، ولكن لعوامل أخرى، ضمنها بعض الانفلاتات التي تقع داخل أسوار العديد من المؤسسات التعليمية، نتيجة الخصاص الفظيع الذي تعرفه الإدارة التربوية عبر التراب الوطني، فحين نجد مؤسسة تضم أزيد من 1700 تلميذ وتلميذة، ولا تتوفر سوى على حارس عام واحد، يصبح الانضباط والامن الداخلي شبه منعدم، حيث لا يستطيع الموظف الواحد ضبط الأمن خلال عملية الدخول والخروج، ولا في الممرات المؤدية إلى الأقسام، كما أنه غير قادر على ضبط الغيابات ، مما جعل بعض المؤسسات مضطرة إلى الاستعانة ببعض الأساتذة للقيام بهذه العملية بعد تقليص استعمالات الزمن الخاصة بهم ،لكنهم بدورهم لا يستطيعون القيام بحراسة التلاميذ بفضاء المؤسسة وممراتها»، مضيفا «في انتظار اتخاذ إجراءات وقرارات توظيف أطر الإدارة التربوية، يتطلب الوضع الراهن بذل المزيد من المجهودات من طرف جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ،والسلطات الأمنية، للحيلولة دون ولوج العديد من الغرباء عن المدرسة إليها». تدخلات باقي أعضاء الفرع الإقليمي للفيدرالية ،تمحورت حول» الجوانب الأمنية وبعض العوامل التي تجعل المؤسسة التعليمية سهلة الولوج مثل قصر سورها، حيث غالبا ما تتعرض لعمليات السرقة، مع الإشارة إلى ضرورة وجود حواجز تحد من السرعة، بالقرب من مجموعة من المؤسسات التعليمية المتواجدة بالأزقة الكبيرة أو الشوارع» . النقاش شمل، أيضا ، إدمان التلاميذ على الهواتف الذكية، ومصاحبتها داخل أسوار المدرسة وأقسام الدراسة، واستعمالها في أمور بعيدة كل البعد عما هو تربوي تعليمي وثقافي، مع جهلهم التام بالقوانين الجاري بها العمل، وحول هذا الموضوع، التزم رئيس المنطقة الأمنية بقيام الخلية المكلفة بالجريمة الإليكترونية، بتنسيق مع الفرع الإقليمي للفيدرالية ،بدورات تحسيسية بالثانويات الإعدادية والتأهيلية لشرح خطورة الاستعمال السلبي للهاتف الذكي، تحدد مواعيدها في أقرب وقت «. ومن المقترحات التي تقدم بها الفرع الإقليمي، «تقديم تسهيلات لتلميذات وتلاميذ البكالوريا الملزمين بالتوفر على البطاقة الوطنية يوم الامتحانات، حيث بادر رئيس المنطقة، بإعطاء تعليماته لجميع رؤساء الدوائر الأمنية ومصلحة البصمات، من أجل تقديم كل التسهيلات لتلميذات وتلاميذ البكالوريا، الراغبين في الحصول على أي وثيقة تتعلق بهم ، كما تعهد بمراسلة عمالة مقاطعة عين الشق بشأن كل نقطة طرحت في هذا اللقاء تخص المدرسة العمومية عموما «.