ارتقى فريقا الراسينغ البيضاوي وشباب المحمدية إلى صدارة ترتيب بطولة القسم الثاني، في أعقاب الدورة 16، التي حملت هزيمة غير متوقعة للمتصدر السابق، وبطل الخريف، شباب السوالم بميدانه أمام أولمبيك الدشيرة. وفي المقابل، حافظ الاتحاد القاسمي على رتبته الأخيرة، بعدما تجرع مرارة هزيمة جديدة، كانت أمام وداد تمارة. واستغل شباب المحمدية جيدا الأوضاع المتأزمة للكوكب المراكشي، وتغلب عليه بملعب البشير بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة انتهت بتصريحات قوية للمدرب المراكشي، أحمد البهجة، متهما فيها رئيس الشباب، هشام أيت منا، بالضغط عليه، والتأثير على اللاعبين عبر التدخل بشكل واضع في الأمور التقنية، ولاسيما مكان جلوس الفريقين، مهددا أحمد البهجة بخسارة المباراة في حال لم يغير مكان جلوسه بدكة الاحتياط، رغم أن المراكشيين هم المستقبلين، ومن حقهم اختيار دكة الاحتياط التي يريدون. ووجد الكوكب نفسه مضطرا إلى استقبال خصمه بملعب البشير بالمحمدية، بعدما رفضت سلطات مدينة مراكش الترخيص له باستغلال أي من ملاعب المدينة الحمراء لدواعي أمنية، وفي ظل خضوع الملعب الكبير لعملية إصلاح جديدة !. وكان منخرطو الفريق المراكشي قد أجمعوا على عدم خوض هذه المباراة، قبل أن تقرر الإدارة استقبال الشباب بملعب البشير. ورد الراسينغ البيضاوي الدين لشباب بنجرير، الذي كان قد تفوق عليه في لقاء الذهاب، وفاز بهدفين دون مقابل، ليرتقي لأول مرة في هذا الموسم إلى الرتبة الأولى، إلى جوار الفريق الفضالي، برصيد 29 نقطة. وفاجأت جمعية سلا النادي القنيطري بالملعب البلدي وتفوقت عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، الأمر الذي أشعل غضب جماهير حلالة، التي جددت استياءها من وضعية الفريق، الذي فقد الكثير من مقوماته بسبب الارتباك الناجم عن حدة الخلافات بين فعالياته، والتي يتواجد بعضها حاليا أمام الهيئات القضائية. وأخلص الاتحاد القاسمي لرتبته الأخيرة، بعد تعثره خارج دياره أمام وداد تمارة، الذي أنعش آماله في سباق تأمين البقاء، بعدما تقدم إلى الرتبة العاشرة بجوار كل من الكاك وأولمبيك الدشيرة والطاس برصيد 19 نقطة. وعاد الماص بانتصار ثمين من ملعب ميمون العرصي، بعدما تغلب على شباب الريف الحسيمي بهدف واحد، في مباراة شهدت تألق العناصر الشابة للفريق الحسيمي، لكن خبرة الحارس البوقادي كانتحاسمة، بعدما صد ضربة جزاء وأحبط كثيرا من محاولات المحليين، ليؤمن لفريقه انتصارا مهما، حمله إلى الرتبة الثالثة برصيد 27 نقطة، فيما ظل الفريق الحسيمي يتعذب في الرتبة ما قبل الأخيرة بمجموع 12 نقطة. وسيجد أبناء الريف أنفسهم في دائرة الخطر الكبير، خاصة وأن إدارة الفريق سرحت حوالي ثمانية لاعبين دون أن تعوضهم، مفضلة إنهاء الموسم بلاعبين من فئة الأمل، وفعلا أظهروا ندية قوية للفريق الفاسي، الذي يضم عناصر متمرسة، وكانوا أقرب إلى تسجيل نتيجة أحسن من الهزيمة.
النتائج شباب الحسيمة ………… المغرب الفاسي 0 – 1 اتحاد الخميسات …. الاتحاد البيضاوي 0 – 2 الشباب السالمي ………. أولمبيك الدشيرة 1 – 2 النادي القنيطري ………….. جمعية سلا 1 – 3 الكوكب المراكشي …….. شباب المحمدية 1 – 2 الراسينغ الرياضي ………. شباب بنجرير 2–0 وداد فاس ……………….. شباب خنيفرة 1 – 1 وداد تمارة ………….. الاتحاد القاسمي 3 – 2