تصدى رجال الأمن والقوات المساعدة يتقدمهم باشا مدينة سيدي قاسم ، لوقفة احتجاجية قام بها سكان حي جوهرة بسيدي قاسم يوم الثلاثاء 27 يناير الماضي أمام عمالة سيدي قاسم للتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشها الحي منذ أزيد من 20 سنة. المحتجون أمام العمالة طالبوا العامل باستقبالهم والإنصات إليهم والاستجابة لمطالبهم المتمثلة في رفع الحيف والتهميش الذي يعيشه الحي. باشا المدينة وكعادته ينوب عن رئيس المجلس البلدي في كل الوقفات والاحتجاجات واللقاءات التي تقوم بها الساكنة والجمعيات ، يعمل بكل ما أوتي من جهد لمنع أية محاولة للاتصال بالعامل ، معبرا عن «ولائه الكامل» لرئيس المجلس البلدي وعجزه عن الاستجابة للمطالب، وهذا ما وقع لساكنة جوهرة حيث أقدم الباشا على إهانة رئيس الودادية وتهديد المحتجين ومنعهم من مقابلة العامل ، حسب بعض المحتجين ، هؤلاء اتهموا الباشا ب«التواطؤ مع رئيس المجلس البلدي، الذي فشل في تدبير أزمات المدينة» وطالبوه بالرحيل، مهددين باللجوء إلى عدة أشكال احتجاجية قانونية لرفع مطالبهم وصوتهم للمسؤول الأول. وللتذكير يعيش حي جوهرة الذي يقطن به أزيد من ألف نسمة، وضعا كارثيا صيفا وشتاء ، فالحي تنعدم فيه كل المرافق الاجتماعية ويفتقد للطرقات والأمن والمصابيح الكهربائية، بالإضافة إلى انتشار العديد من المظاهر السلبية كالسرقات والبطالة وغير ذلك من مظاهر المعاناة اليومية التي يعيشها هذا الحي. وحملت الساكنة مسؤولية هذا الوضع لرئيس المجلس البلدي «الغائب دائما عن هموم ومعاناة سكان سيدي قاسم، والفاشل في حل مشاكل المدينة». الوقفة ساندتها فعاليات سياسية وجمعوية ونقابية نددت بتدخل السلطات الأمنية لمنع الوقفة كما نددت بالتجاهل الممنهج الذي يقوده رئيس المجلس البلدي ضد سكان سيدي قاسم، وخاصة الذين يرفضون التصويت له !