في مبادرة استثنائية وفريدة تستحق التنويه، نظم المجلس الإقليميلتيزنيت في الفترة الممتدة ما بين 18و25 يناير2020 بقلب مدينة أكادير، تظاهرة تراثية وثقافية وتنموية وعمرانية وصناعية…تحت شعار” أيام إقليمتزنيتبأكادير”، وذلك على شكل معرض موضوعاتي مفتوح على الزوار المغاربة والأجانب على حد سواء بهدف تقديم صورة مصغرة عن الإقليم مما يجعله مميزا وذا خصوصية تراثية وثقافية وفنية وهندسة معمارية وطبيعة بحرية وسهلية وجبلية وصناعة تقليدية موروثة منذ القدم. وتم افتتاح فعاليات “أيام إقليمتزنيت بأكَادير” زوال يوم السبت 18 يناير2020، والتي حج إليها جمهور كبير، والي جهة سوس ماسة مرفوقا بوفد رسمي هام يتكون من عامل عمالة تيزنيت والمنتخبين بالجهة والإقليموالمدينة، وأعضاء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة سوس ماسة وفعاليات المجتمع المدني بتيزنيت وأكَادير، وبحضورعدة منابر إعلامية وطنية، وجهوية ومحلية. وقام الوفد الرسمي، بزيارة جميع أروقة المعرض الذي نظم على هامش هذه الملتقى، التي تعرض كل في أروقة وقاعات وفضاءات مختلفة جميع المنتوجات و المؤهلات التي تزخر بها الجماعات التابعة لإقليمتزنيت في شتى المجالات الثقافية والسياحية والرياضية والفنية والصناعية والمعمارية بهدف استقطاب عدد كبير من السياح المغاربة والآجانب لزيارة إقليمتيزنيت. وحسب الندوة الصحفية التي نظمت زوال يوم الجمعة 17 يناير2020، فقد أكد رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت عبد الله الغازي أن التظاهرة في عمومها هي عبارة عن صورة مصغرة للإقليم، طيلة أسبوع كامل، تعرض بعض دينامياته المجالية تضم فقرات تسويقية لأكثرمن 60 تعاونية ومقاولة للمنتوجات المحلية والحرف التقليدية الأكثر شهرة بالإقليم (الفضة،الخزف،الصناعة الجلدية،النسيج)، زيادة على عرض المنتوج السياحي التي يزخر به الإقليم . وأضاف في كلمته أن هذه التظاهرة لن تقتصرعلى تقديم المنتوجات المحلية والصناعة التقليدية والمؤهلات السياحية بل تعدتها إلى تنظيم أروقة بقاعة غرفة التجارة والصناعة بأكادير،تحتضن نماذج من إبداعات أبناء الإقليم في ميادين الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية والتأليف والإصدارات، فضلا عن أروقة أخرى تسلط الضوء على جوانب من التراث والدينامية الثقافية والروحية والرياضية المحلية وإبراز غنى المادي واللامادي للإقليم إنسانا ومجالا. وأكد من جهة أخرى، أن التظاهرة تفتح المجال أمام عينة من العروض المسرحية والسينمائية والتوثيقية يرتبط إنتاجها بإقليمتيزنيت يتم عرض بقاعة إبراهيم الراضي ببلدية أكادير،كما تكون التظاهرة مناسبة للقاءات والندوات والنقاشات المفتوحة حول مواضيع ذات نفس الإرتباط. وفي الجانب التنشيطي ذكر رئيس المجلس الإقليميلتيزنيت في الندوة الصحفية أن التظاهرة برمجت فقرات تنشيطية فنية تشارك في إحيائها فرق ومجموعات من التراث الشعبي المحلي ومن مجموعات عصرية وشبابية تمثل مختلف التمظهرات الفنية بالإقليم، وعموما فالتظاهرة،تندرج في إطار تصور شمولي للتسويق الترابي لإقليمتيزنيت تستهدف أولا ساكنة أكادير الكبير وكذا زوار الوجهة السياحية من مغاربة وأجانب. ويمكن القول إن التظاهرة تجربة استعراضية جديدة بمدينة أكادير،من حيث التنظيم والتصور والبرنامج وطريقة عرض منتوجات إقليمتيزنيت،وإنجاز مسجمات طبيعية كالأفران والصخورالطبيعية(أكرض وضاض)المشهورة بتافراوت والأبواب المشهورة بالإقليم(باب مدينة تيزنيت،باب أنزي)وعروض فنية لأدوات كرنفال إمعشار وطقوسه التنكرية وموسيقاه الجذابة التي استقطبت جمهورا غفيرا. وعرض صور العلماء والأدباء والفنانين والسياسيين من أبناء الإقليم بساحة أيت سوس ممن كان لهم صيت وطني وعربي وعالمي أمثال الأديب محمد خير الدين ابن أملن بتافروات،وعميد الأدب المغربي والعلامة عباس الجراري ابن أولاد جرار (الركادة) بضواحي تيزنيت. والسياسية لطيفة أجبادي والرايس الكبيرالحاج بلعيد والمفكرالمؤرخ والعلامة محمد المختارالسوسي وغيرهم كثيرممن أغنوا الساحة الفنية المغربية بإسهاماتهم في مجال الأدب والفكر والفقه والسياسة والفن والموسيقى والتصوف. وأعتقد جازما أن الجهة المنظمة حققت نجاحها بكل المقاييس لأنها استنسخت تجارب تظاهرات فنية عالية سبق أن بصمت عليها بنجاح باهر،مهرجانات نظمت بإقليمتيزنيت مثل مهرجان تيفاوين بأملن بتافراوت الذي خلق الحدث بالوسط القروي منذ تأسيسه،لما يقارب 17سنة. وتجربة مهرجان اللوز بمدينة تافروات التي أبان عن علو كعبه في التسويق للمنتوج المحلي والتراثي والثقافي والفني وأيضا مهرجان الفضة بمدينة تيزنيت الذي بفضله أصبحت المدينة عاصمة للجهة والمغرب في الفضة.