حول فريق الوداد البيضاوي تأخره بهدف واحد أمام مضيفه أولمبيك آسفي، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الاثنين بالملعب المسيرة بآسفي، والمؤجلة عن الدورة 12 من الدوري الاحترافي، إلى انتصار بهدفين مقابل هدف واحد. ويدين الفريق الأحمر بهذا الانتصار إلى لاعبيه الكونغولي الجديد كازادي كاسينغو، الذي وقع هدفين في الدقيقتين 55 و 88، بعدما كان الفريق المسفيوي سباقا للتهديف عبر لاعبه الجديد أيوب الكعداوي في الدقيقة 34. وشهدت المواجهة احتياطا كبيرا من الطرفين مع أفضلية نسبية للمحليين، لكن فعالية كازادي قلبت عليهم الطاولة، ليرفع الوداد رصيده إلى 29 نقطة، تضعه في الرتبة الأولى، متجاوزا بذالك نهضة بركان، الذي تراجع إلى الرتبة الثانية برصيد 28 نقطة، بعد اكتفائه بالتعادل 2 – 2 أمام الرجاء البيضاوي، في مباراة خلقت الكثير من التفاعلات. وفي المقابل، حافظ القرش المسفيوي على مركزه 13 برصيد 13 نقطة. ووجه محمد الكيسر، مدرب أولمبيك آسفي، انتقادا لحكم المواجهة، عبد العزيز المسلك، الذي قاد المواجهة، محملا إياه مسؤولية هزيمة فريقه. وقال الكيسر، في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، إنه أعاد مشاهدة هدفي الوداد، وتبين له أنهما سجلا من حالة تسلل واضحة، «وهو أمر غريب بالفعل، لأن الوداد فريق كبير ولا يحتاج مساعدة أي أحد». وأشار الكيسر إلى أن فريقه استعد جيدا لهذه المواجهة، وكان يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الحكم كان له رأي آخر، الأمر الذي يطرح تساؤلات عريضة، ملمحا إلى أن فريقه واجه في هذه المباراة عدة إكراهات، لكنه وقف ندا قويا أمام الوداد، معتبرا أن الهزيمة تبقى نتيجة سلبية، لكنه مع ذلك راض عن أداء لاعبيه، الذين كانوا يستحقون نتيجة أحسن لولا أخطاء التحكيم. وفي المقابل، عبر عبد الإله صابر، المدرب المساعد لفريق الوداد البيضاوي، عن سعادته بانتصار فريقه في هذا اللقاء، بعدما حول تخلفه إلى فوز، مكررا بذلك سيناريو مباراة حسنية أكادير، معتبرا أنهما نتيجتان مهمتان من الجانب الذهني للاعبين، رغم الغيابات الكبيرة في صفوف مجموعته. وأكد صابر أن الفريق الأحمر سيكون له مظهر مغاير وقوي حالما يستعيد مصابيه، آملا أن يتواصل مسلسل النتائج الإيجابية خلال المباريات المقبلة.