عقد مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة مرتيل يوم الأحد 08/2/2015 مجلس الفرع الموسع بحضور أزيد من 150 شخصا ، و قد خصص جدول اعمال اللقاء لتقديم عرض حول الوضعية السياسية المحلية و آفاق الاشتغال . في بداية اللقاء أخذ الكلمة الاخ محمد المقدم كاتب فرع الشبيبة الاتحادية ليؤكد على الدور الاساسي الذي تحتله الشبيبة الاتحادية بين باقي قطاعات الحزب ، واعتبرها« بأنها الفضاء الذي كان ولايزال يسمح بتكوين الشباب وتأطيره وتحسسيه بأهمية الانخراط في المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يسعى حزبنا إليه». و أكد على ضرورة المشاركة السياسية للشباب عبر الانخراط في الهيآت الحزبية و بالتالي ممارسة الحق في تدبير الشأن المحلي لأن المستقبل هو للشباب . ثم أعطيت الكلمة للاخت نعيمة بن صالح عن القطاع النسائي التي ركزت في كلمتها على الدور الذي لعبته المرأة المغربية على مدى التاريخ لتعتبر في مداخلتها أن المرأة شريك أساسي للرجل في كل الميادين، وأكدت على ضرورة منح المرأة مجالات اوسع للاشتغال و لتثبت بالفعل انها جديرة باحتلال كل المناصب و المواقع. بعد ذلك أخذ الكلمة الاخ محمد لشقر كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بمرتيل ليذكر الحضور بالظروف السياسية التي ينعقد فيها مجلس الفرع الموسع وهي الظروف التي اتسمت بقرار وزارة الداخلية والقاضي بعزل رئيس المجلس البلدي لمرتيل ونائبه الاول ، هذا القرار الذي اعتبره الاتحاد قرارا صائبا بالنظر لمستوى التسيب وسوء التسيير الذي عاشته المدينة طيلة ست سنوات مضت، وهو كذلك تجسيد لروح دستور 2011 الذي ربط المسؤولية بالمحاسبة، وقال الأخ كاتب الفرع إنه يجب ان تحال كل الخروقات على القضاء ليقول كلمته فيها لأن المؤسسات القضائية هي التي تستطيع ان تدين الفاعل و تقتص منه . واحاط الاخ كاتب الفرع مجلس الفرع علما بأن مكتب الفرع عقد اجتماعات ماراطونية إبان المشاورات لتشكيل مكتب مسير جديد لبلدية مرتيل ليخلص مكتب الفرع في النهاية لقرار مقاطعة جلسة تشكيل المجلس نظرا لأن الحزب لا يستطيع أن يدعم الفساد الذي استشرى في المدينة لمدة ست سنوات و انه لا يستطيع ان يدعم الترحال السياسي الشائن الذي يضر بالممارسة السياسية الجادة و المسؤولة . و هو ذات القرار الذي عبر عنه في بلاغ صادر في حينه . و في رده على من يقولون ان الاتحاد بمدينة مرتيل قد انتهى قال الاخ كاتب الفرع ان الاتحاد باق وبقوة و أنه متواجد في كل المحطات بمدينة مرتيل سواء على المستوى الجمعوي بحضور مناضليه في مجموعة من الهيآت المدنية واشتغالهم من داخلها وحضور مناضليه في كل الانشطة المنظمة بالمدينة، وعلى مستوى الحركات المطلبية فهو متواجد وفاعل اساسي خاصة في اللجنة المحلية لمناهضة الغلاء، فهو الحزب الوحيد الذي تحمل مسؤوليته كاملة في هذه اللجنة انطلاقا من قناعاته ومبادئه ، و هنا قدم الاخ كاتب الفرع تحيات الحزب العالية لمجموعة من الفعاليات والهيآت وعلى رأسها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع مرتيل وجماعة العدل والاحسان والمرصد المحلي للنزاهة ومحاربة الفساد لما قدموه من مجهودات جبارة بكل نكران للذات خدمة لسكان مدينة مرتيل. وعرج كاتب الفرع على ما قدمه الحزب لمدة 12 سنة من التدبير لجماعة مرتيل و ذكر بالشعارات التي رفعها الحزب خلال كل محطة انتخابية، فسنة 97 رفع شعار « من أجل انقاذ مدينة مرتيل « و سنة 2002 شعار «من أجلكم بدأنا و لاجلكم سنواصل»، و ذكر بتسلسل كرنولوجي بمختلف الانجازات التي حققها الحزب من خلال تدبيره للشأن العام المحلي بدءا من البرنامج المتكامل لاصلاح طرقات المدينة ، و بناء القاعة المغطاة و بناء دار الولادة و بناء مركز تصفية الكلي و ايجاد الوعاء العقاري لبناء حلبة ألعاب القوى ، ثقافيا انجاز المركز الثقافي الأندلس ودوره الريادي ثقافيا على المستوى الوطني والدولي، دعم مهرجانات نقلت اسم المدينة الى العالمية.... الخ، الى جانب عدة منجزات اخرى، فلا ينكر الا جاحد هذه الانجازات. وتحدى الاخ كاتب الفرع أن يأتي المسيرون الحاليون ولو بإنجاز واحد انجزته الجماعة بقدراتها الذاتية؟ واعتبر الاخ كاتب الفرع ان برنامجنا الانتخابي الذي نحن منكبون على انجازه بتشارك مع الساكنة ومع مختصين، سيكون شعاره هو « من أجل ارجاع المصداقية للمؤسسة المنتخبة «وطرح مجموعة من الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي الذي سيعرض في اجتماع مفتوح بعد الانتهاء من إنجازه. وأنهى كاتب الفرع كلمته بأن الحزب مفتوح في وجه كل المواطنات و المواطنين لانه ملك لكل المغاربة وان الحزب محليا ستكون له الكلمة الفصل في المحطات الانتخابية المقبلة، و أنه شاء خصومنا أم أبوا سيكون جزءا اساسيا في التسيير خلال الفترة المقبلة بفضل دعم مناضلاته و مناضليه وكل ساكنة مدينة مرتيل. بعدها اعطيت الكلمة للاخ محمد أشبون باسم فريق المعارضة داخل المجلس البلدي ليلقي عرضا مفصلا حول حصيلة عمل الفريق من داخل المجلس البلدي، وقد اعتبر الاخ ان عمل الفريق اتسم بالمسؤولية و الانضباط للقرارات الحزبية . لينتقل بعذ ذلك الى اعتبار قبول حزب الرجل الثالث في الدولة لأغلبية المجلس البلدي بعدما عزلت وزارة الداخلية الرئيس ونائبه الاول بانه ضرب لمصداقية العمل السياسي و أن الدولة تخسر ملايير السنتيمات من أجل الدعاية للتسجيل في اللوائح الانتخابية و الى ضرورة المشاركة السياسية، ليأتي في الاخير ذلك الشخص الذي صوت عليه المواطن ليغير الحزب ضاربا عرض الحائط بكل أخلاق الممارسة السياسية النزيهة و هذا ما حصل مثلا في مرتيل بتزكية من حزب يرأسه الرجل الثالث في هرم الدولة . و انتقد محمد أشبون بشدة الاشاعات التي تقول بأن رئيس البلدية و نائبه الاول عزلا بسبب وقوفهما الى جانب المواطنين بمنحهم رخص البناء و رخص ايصال الماء و الكهرباء ، و لكن واقع الحال يقول عكس ذلك بحيث انه يستحيل ان نجد أحد المواطنين تسلم رخصة بنائه دون مقابل وما دليل ذلك الا الغنى الفاحش الذي ظهر على بعض المستشارين وبعض السماسرة المعروفين لدى كل ساكنة مدينة مرتيل. وحمل اشبون المسؤولية للسلطات فيما وقع ليلة عزل الرئيس من تهريب للملفات و تسليم رخص بناء و تسليمات للسكنى لمشاريع لم تنجز بعد بحيث قال كان على السلطات المحلية ان توقف تلك المهزلة التي وقعت . و اعتبر الاخ محمد اشبون أن الاتحاد الاشتراكي هو رقم صعب جدا تجاوزه في المرحلة المقبلة و أنه ستكون له الكلمة الفصل في الاستحقاقات المقبلة . و أضاف قائلا « لولا التواجد المستمر لجلالة الملك بالمدينة و زياراته المتكررة لها لما عرفت كل هذا التطور لأن ما أنجز بها يعود الفضل فيه فقط لصاحب الجلالة ولا يد للمجلس الحالي فيه لا من قريب و لا من بعيد «واعتبر ان قطع الدعم عن جمعية تصفية الكلي هو جريمة في حق المرضى يجب ان يعاقب مرتكبوها ، فما ذنب أولائك المرضى في كل هذا؟ واعتبر ان ربط رغبة رئيس جمعية تصفية الكلي بمرتيل بالترشح وقطع الدعم عن الجمعية هو قرار غير مقبول و يجب التراجع عنه فورا لأن الترشح هو حق دستوري لا يمكن لأي كان ان يجبر أحد المواطنين بعدم ترشيح نفسه.