تفتتح النسخة الرابعة والعشرون لبطولة كأس الأمم الافريقية للرجال لكرة اليد، يومه الخميس 16 يناير الجاري بتونس، وستتواصل حتى يوم 26 منه، بمشاركة 16 منتخبا افريقيا لأول مرة فى تاريخ البطولة. وستكون البطولة مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2020 وكذلك لبطولة العالم 2021. وينتظر أن يتواصل التنافس بين المنتخبات العربية الأكثر تتويجا (تونس – الجزائر – مصر) من أجل تعزيز رصيدها بلقب إفريقي جديد في البطولة التي تنظمها تونس للمرة الخامسة. وسيطرت المنتخبات الثلاث البطولة، لكن المنتخب التونسي يبقى الأكثر تتويجا، بعدما سبق له الفوز باللقب القاري في 10 مناسبات، أعوام ( 1974 – 1976 – 1979 – 1994 – 1998 – 2002 – 2006 – 2010 – 2012 – 2018). كما أنه يبقى أكثر المنتخبات مشاركة بالبطولة، برصيد 23 مشاركة منذ النسخة الأولى، التي جرت في تونس عام 1974. وسيدخل المنتخب الوطني المغربي غمار التنافس ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب كل من الجزائروالكونغووزامبيا، الحديثة العهد بالمنافسة. وتعد مشاركة المنتخب الوطني لكرة اليد في دورة تونس هي الرابعة عشر له في هذا المحفل القاري، حيث سيحاول جاهدا وضع حد ل»هاجس» المرتبة الرابعة، التي سبق أن احتلها في 8 دورات (ما بين 1991 و 2018)، مكتفيا بميدالية برونزية واحدة ظفر بها في دورة 2006 بتونس على حساب منتخب أنغولا (26 – 25 ). وبتواجده ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبين يعرفهما جيدا (الجزائر و الكونغو) بالإضافة إلى الوافد الجديد، منتخب زامبيا الحاضر في أول دورة نهائية له، يأمل «أسود الأطلس»، تحت إشراف المدرب الجديد والدولي المغربي السابق، نور الدين البوحديوي، الذي خلف في هذا المنصب المدرب التونسي المعروف العياري، تحقيق نتيجة أفضل من سابقاتها. ولم يحقق المغرب أمام الجزائر سوى فوز واحد (31 – 30) وكان في دورة 2006 بتونس، مقابل 13 هزيمة منها مباراتا الدور نصف النهائي عام 1996 (24 – 16) و 2002 (19 – 18). وفي المقابل، لم يتذوق المنتخب المغربي طعم الهزيمة أمام نظيره الكونغولي، بعدما سجل في كل لقاءاته فوارق عريضة، خاصة في لقاءيهما الأخيرين في دورة 2014 بالجزائر، وذلك بنتيجة 36 – 23 في مرحلة المجموعات و34 – 20 في المباراة الترتيبية لنيل المركز الخامس. واستعدادا لهذه البطولة، كثف المنتخب الوطني من تحضيراته بإجراء سلسلة من التجمعات التدريبية، كان أولها بمدينة إفران، حيث واجه المنتخب الغيني (فوز 32 – 25)، قبل أن يشد الرحال إلى تونس لخوض عدة مباريات ودية، أهمها أمام المنتخب التونسي، حامل اللقب القاري، (هزيمة 17 – 24) ثم التنقل إلى أنطاليا بتركيا لوضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات. ويطمح الفريق المغربي، المتعود على المشاركة في هذا الموعد القاري للكرة الصغيرة، إلى انتزاع تأشيرة التأهل، حيث من المتوقع أن يدور الصراع بينه وبين الكونغو من أجل خطف البطاقة الثانية. وستكون مباراته مع الكونغو يوم 16 يناير برادس «فاصلة»، لأن الفائز سيضمن بنسبة كبيرة تأهله للدور الثاني، بينما سيغادر المنهزم السباق. في ختام الدور التمهيدي، يتأهل أول وثاني ترتيب المجموعات الأربع إلى المرحلة الثانية من المنافسة، التي تتشكل من مجموعتين. الأولى تضم متصدري ووصيفي المجموعتين الأولى والثانية، فيما تضم الثانية، متصدري ووصيفي المجموعتين الثالثة والرابعة، حيث سيؤخد بعين الاعتبار نتائج الفرق، التي تواجدت في نفس المجموعة خلال الدور التمهيدي.