على قمة عمارة «باليس كوندومينيوم» بشارع بريكل في ميامي تنتصب شقة مكونة من ثلاثة طوابق تحيط بها جدران زجاجية من كل جانب. شقة قد تبدو عادية من الخارج، لكنها تخفي كنزا معماريا تفننت فيه أنامل العشرات من الصناع التقليديين المغاربة. المبنى أقامته المليارديرة الأمريكية الشهيرة ليونا هيلمسلي واتخذته مسكنا لها رفقة زوجها كلما حلا بميامي. وفي سنة 1981، اقتناه منها الثري السعودي سعود الشعلان، الذي حوله لتحفة معمارية فنية زاوجت ما بين حرفية الصناع التقليديين المغاربة والتقنيات التكنولوجية الحديثة، ولقبته وسائل الإعلام الأمريكية ب «تاج ميامي»، في إشارة إلى تاج محل الموجود في الهند. المبنى كان معروضا للبيع بأكثر من أربعة ملايين دولار، غير أن هذا السعر تم خفضه الأسبوع الماضي إلى 3.2 مليون دولار لأسباب مجهولة.