وقفت على راس الكاس نطل على سعدي الحاتل ف قاعو كانت التنهيدة على ﯕد الباس وكان الباس على ﯕد الناس اللي ضاعوا بانت لي بلادي بلا فولار والعورة زباطا ع اللي جا يمضّي اصباعو ﯕلت نْرْكَب الرّاغول نسافر ف اللي جاي دنْدنة ف ﯕلب عْليل.. كانت النغمة خلْوية وكان اللي ف الﯖلب موّال طويل.. وكنت أنا فَرّادي كِ شي حْكاية بايْرة تْظْفر سوالفها ف آخر الليل . ومع آخر قطرة ركبت الكاس وجيتكم من المستقبل هربان من الظلام. رجايا فينا نغيروا الأحداث ونكحشوا الرمل من أرض النعام. حيث الحاضر كانون البلاد برمة واحنا فيها خضرة فوق الطعام. راسي على راسك حتى نشوفني فيك يا كاسي نشوفني فيك والسما باكية نشوفني فيك والارض شاكية نشوفني فيك والخاطر مفﯖوع نشربني فيك ونصك دموع نشربني فيك وانت الدلال نشربني أيا صاحبي.. ونفوت قياسي. راسي على راسك يا كاسي حتى تخمر الحلمة ويطيب نعاسي. والحلمة؟ يتوووب على حرف الزين المكتوب على خدود الشمس الغايبة على بلادي يتوووب عل الكاس الحار المكبوب من عين الحال العاسّة على رﯕادي ويتوب علي أنا اللي عايْش ف بلادي بْلا دِيّْ .. الصّمت مْريرة مسدودة وانا فيها ماجي .. غادي.. Yيلا شفْتيني يا دادة طحت سهوة ف الكاس وغْرقتْ فيه أنا و زادي.. لا تﯖولي عْلِيَ ذبْتْ لا بد العين تْحْمارْ لا بد يْفِيقوا….. جْوادي. آه لو تسعفيني يا دادة بدلي كاسي بكاس حياتي زيفيه بزيف اللومة و شوفيني .. واش ما زلت كاين ولا حتلت بين الروح و العقل.. شوفي واش وشام الشمتة تمحى واش الواد اللي اداك هو اللي جابني واش قصة سيزيف كذبة و هاذ الكاين؟ ياك غير حبة من الرمل!. آه يا دادة لو تديري لي حجاب و تكتبي فيه ب الخط الزناتي: بكيت أنا على رخص الحرف البراق و على زمان طلع فيه الشان ل تقرقيب السطل. شوفيني يا دادة شلا هي عﯖدات ف الخاطر مفتولة عسرية ما بغات تتحل. دفّيني يا دادة شلا هي أفكار ف الراس طايحة ثلج علي وانا باغي نشعل. لا تلومني يا كاسي ايلا طويت البحر ب اللي فيه و كبيتو فيك سؤال حامل معاه من الدهشة شلا و بزاااف.. لا تلومني.. ايلا حتلت ف ذاتي و استحليت التيه وحداني.. مرة ظاهر.. مرة غابر.. ك ثعلب زفزاف. اسقيني يا كاسي ع اسقيني و كان اسقيني من الهبال حريفات اسقيني من الخيال شويفات تطلع الﯖانة قصيدة و نكون أنا الميزان. مَانا يا كاسي إلاّ خالَة فْ حَنْكْ اللّيل نْدَنْدن بْ سنْتِيري فْ وْدَنْ الرّيح ما تْسْقِيني حْتَى نسْقيك وانا حاجْتِي فْ بْياض رُوحك باغي نْصُونْ الإيقاع لا يعودْ يْطيحْ. عفاك.. عفاك يا كاس فرّشْ هيْدورة الحال تغطَّى بْ صَمت المحيط و ليلنا ما عندُه باس.. خايْف من العطش يفِيق فِيَ تهرُب الﯖانة مني و نبقى يا خليلي بلا راس. ……