أفاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات عبد المومن طالب،أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أن الميزانية المخصصة للأكاديمية برسم سنة 2020 بلغت 2 مليار و421 مليونا و604 آلاف درهم. وأوضح المدير، خلال ندوة صحفية استعرض خلالها مشروع برنامج عمل الأكاديمية وميزانيتها برسم سنة 2020، أن هذه الميزانية تتضمن تخصيص 512 مليونا و354 ألف درهم للاستغلال، فيما بلغت ميزانية الاستثمار 724 مليونا و250 ألف درهم، مقسمة بين 439 مليونا و132 ألف درهم مخصصة لاعتمادات الأداء، و285 مليونا و118 ألف درهم لاعتمادات الالتزام. وفي ما يخص التعليم الأولي، أشار المدير، في هذه الندوة التي نظمت في أعقاب انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن الأكاديمية تعتزم،على الخصوص، إحداث وتجهيز 334 حجرة بمؤسسات التعليم الابتدائي، باعتماد يتوزع بين 6 ملايين و680 ألف درهم لإنجاز دراسة من أجل إحداث الحجر الدراسية، و66 مليون و800 ألف درهم لإنجازها، و620 ألف درهم للقيام بدراسات تهم تأهيل 124 حجرة دراسية، و6 ملايين و200 ألف درهم من أجل إنجاز عملية التأهيل. وأضاف أن الأكاديمية تعتزم، ضمن الإطار نفسه، العمل على بناء مدرستين ابتدائيتين، وخمسة مؤسسات تعليمية أخرى جماعاتية، وبناء أربع إعداديات، وثانويات تأهيلية، وبناء 450 حجرة دراسية. وواصل طالب أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات سطرت، في سياق برنامج الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ، عددا من الأهداف تتمثل، على الخصوص، في العمل على تحسين وتجويد خدمات الإيواء والتغذية بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية، والرفع من عدد أيام الإطعام لتصل إلى 250 يوما. وشدد، بالمناسبة، على أنه يجب التركيز على المناطق الهشة التي تعرف نسبا مهمة من الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعمل على البحث عن شراكات جديدة لتطوير وتوسيع خدمات النقل المدرسي واستهداف المناطق التي لا تتوفر على هذه الخدمة. وأضاف أن المصاريف المتوقعة والخاصة بالدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ تقدر ب 123 مليونا و882 ألف درهم، من أجل التزود بمواد التغذية وخدمات الإطعام، وخدمات الطبخ والغاز، وصيانة الداخليات والمعدات الخاصة بها وبالمطبخ، ومواد نظافة الأقسام الداخلية والمطابخ. وفي مجال تطوير وتنويع العرض المدرسي، أبرز المدير أن الأكاديمية ستعمل على الرفع من وتيرة إنجاز برنامج تعميم التعليم الأولي وتجويده بالجهة، وأنها ماضية في ذلك وتتوقع التعميم في سنة 2025، أي قبل الموعد الوطني بسنتين. وأضاف أن الأكاديمية سترفع من سقف إحداث وتوسيع وتأهيل المؤسسات التعليمية بما يستجيب للحاجات، ويحقق المساواة والإلزامية في ولوج مؤسسات التربية والتكوين، خاصة في الأوساط القروية والمناطق ذات الخصاص. كما أنها ستعمل على تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، بمختلف تدابيره، وستحرص على تحسين جودتها، والرفع من عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية، والداخليات، والمبادرة الملكية مليون محفظة، والنقل المدرسي، وبرنامج تيسير بما يضمن التمدرس ويدعمه ويحد من الهدر المدرسي. وفي سياق مواز، أكد أن برنامج العمل لسنة 2020 يولي عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وأن البرامج التي تستهدف هذا المجال ستعرف ارتفاعا في وتيرة الإنجاز مع البنية الجهوية المحدثة بالأكاديميات المعنية بالتربية الدامجة. وفي مجال تطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين، أبرز أن برنامج العمل سيواصل تنزيل الهندسة اللغوية الجديدة ودعم التمكن من اللغات، بما يحسن من الكفايات الأساسية لتلاميذ التعليم الابتدائي، ويعزز مكتسباتهم اللغوية، وانفتاحهم على المهن والعلوم بالتعليم الثانوي الإعدادي، ويقوي قدراتهم اللغوية والعلمية، وييسر عملية انتقالهم إلى التعليم العالي والاندماج في الحياة العملية. ومن جهة أخرى، استعرض الحصيلة المنجزة برسم سنة 2019، أظهر فيها ما حققته هذه الأكاديمية من تطور في المؤشرات وتقدم في النتائج، التي تعكس المجهود الملحوظ الذي بذل بدعم من الشركاء. وتطرق، في هذا السياق، إلى أهم الإنجازات المحققة في مجال تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج التربية والتكوين، ومجال تطوير النموذج البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين، ومجال تحسين حكامة منظومة التربية والتكوين، وتحقيق التعبئة المجتمعية حول الإصلاح، مؤكدا أن هذه الأكاديمية ستواصل تنفيذ برامجها وأوراشها بالحماس ذاته، والانفتاح المستمر على الشركاء.