فاز فريق الوداد البيضاوي مساء أول أمس الأحد، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على الجيش الملكي، بهدف واحد، في لقاء مؤجل عن الدورة السابعة من الدوري الاحترافي، أمام جماهير عريضة، من بينها العديد من محبي الفريق العسكري، حجوا من الرباط العاصمة لمناصرة فريقهم. وأوضح زوران مانولوفيتش، وقال مدرب الوداد البيضاوي، الذي كان مرافقا في هذا اللقاء بمساعده الجديد عبد الإله صابر، في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، إن انتصار الوداد في هذا اللقاء مستحق رغم صعوبة النزال، مؤكدا أنه على علم بقوة الخصم، الذي بقى فريقا شابا ومنظما، «لم يكسب لقاءه الأخير أمام المولودية الوجدية عبثا». وأشار زوران إلى أن الوداد واجه الجيش الملكي في غياب مجموعة من لاعبيه، معتبرا أن إصابة إبراهيم كوما بعثرت أوراقه، بعدما كان مسيطرا منذ انطلاقة اللقاء، ولمدة 25 دقيقة. وأبدى المدرب الودادي سعادته لكون فريقه هو الأقوى دفاعا وهجوما، مشددا على أنه سيعمل جاهدا من أجل الحفاظ عن لقبه. وبخصوص الانتدابات قال زوران إنه سيعزز التركيبة البشرية للفريق ببعض الأسماء لسد أماكن الخصاص. أما عبد الرحيم طاليب، مدرب الجيش الملكي، فقد اعتبر خلال الندوة ذاتها أن الهزيمة عادية أمام بطل إفريقيا، مشيدا بتألق حارسي الفريقين معا (باعيو ورضى التكناوتي)، لأنهما قدما عرضا كبيرا، ودافعا عن مرمييهما. وأضاف طاليب أنه حاليا بصدد تكوين فريق متكامل وقوي، قدم عرضا جيدا في مواجهة الوداد. وأضاف «دخلنا في المباراة في منتصف الشوط الأول، حيث دافعنا عن حظوظنا باستماثة، لكن ضربة الجزاء لم تكن في الحسبان، وسنحاول نسيان هذه المباراة ولعب اللقاءات القادمة بطموحات كبيرة«.» بخصوص الانتدابات أوضح طاليب أن الفريق لن يقوم بذلك، بسبب عدم توفر عناصر قادرة لإعطاء المزيد، حيث أن كل فريق يحاول الحفاظ على عناصره البازرة، مؤكدا أنه سيعتمد على الشبان إن اقتضى الحال. وتميزت الجولة الأولى من هذه المباراة باندفاع ودادي، تحت قيادة الثلاثي إسماعيل الحداد، أيمن الحسوني، الذي كان حاضرا بقوة، ونصير، حيث شكل ضغطا قويا على دفاع الجيش الملكي منذ صافرة الحكم التمسماني. وقد أتيحت للوداد فرصة حقيقية للتهديف بواسطة الحسوني في الدقيقة 9، بعد تمريرة من نصير داخل المعترك، إلا أن الكرة مرت جانبية. وفي الدقيقة 29، وبعد تعويض إبراهيما كومارا، الذي أصيب، بوليد الكرتي، خف الضغط الودادي، بعدما استعادت المجموعة العسكرية توازنها، وبادرت إلى الهجوم، حيث خلقت متاعب للدفاع الدادي، لكن الحارس رضا التكناوتي وقف في وجه كل المحاولات العسكرية، لينتهي الشوط الأول من دون أهداف. وخلال الجولة الثانية زاد حماس الطرفين. وفي الدقيقة 67 سيعلن الحكم التمسماني عن ضربة جزاء ودادية، بعد عرقلة الحسوني داخل المعترك، انبرى لها أووك بنجاح، ليتحرك بعدها الهجوم الودادي بشكل كبير. وبحث الفريق الضيف عن تعديل الكفة، عقب التغييرات التي قام بها المدرب طاليب، إلا أن النتيجة لم تتغير، لينتهي لقاء الكلاسيكو بفوز ودادي في لقاء انتهى بطرد عميد الجيش الملكي علي بامعمر، بعدما سدد كرة قوية مرت بجانب الحكم، احتجاجا على إنذاره. يذكر أن هذه الفوز منح الوداد صدارة الدوري الاحترافي برصيد 16 نقطة، فيما تجمد رصيد الجيش الملكي عند 13 نقطة، يحتل بها المركز الخامس.