قامت مؤسسة فاس مؤخرا بتجديد هياكلها وتعديل بنودها الذي تمت المصادقة عليها، حيث أصبح رؤساء الجماعات المعنية بفاس أعضاء بالصفة في اللجنة المؤسساتية الاستشارية، التي أحدثت لهذا الغرض، وفي هذا الإطار، التزم الرؤساء المعنيون بدعم مؤسسة روح فاس ماديا ومعنويا لتحقيق الأهداف المسطرة، كما تم الاتفاق على أن يكون المهرجان المقبل للموسيقى العريقة أيام 12 إلى 20 يونيو المقبل تحت شعار”المعمار والمقدس”. وتنويرا للرأي العام، وفي إطار الشفافية أصدرت مؤسسة رسالة فاس البلاغ الأتي.. “عقدت مؤسسة رسالة فاس اجتماعا لمجلسها الإداري وجمعيّتيْها العامّتيْن العادية وغير العادية، يوم الثلاثاء 26 نونبر بولاية فاس، بحضور الهيئات المؤسساتية، والي فاس ورئيس جهة فاس-مكناس وعمدة مدينة فاس ورئيس جماعة المشْور لمجلس العمالة ومُتصرفي ومُمثلي الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين و الجهات الراعية. صادق المجلس الإداري بالإجماع على التاريخ الذي تم الاتفاق عليه لتنظيم الدورة 26 التي ستُجرى من 12 و20 يونيو 2020، في موضوع «المعمار والمُقدّس». صادقت الجمعية العامة العادية بالإجماع على حسابات المُؤسسة المُصادق عليها من قبل مأموري الحسابات مكتب برايس واترهاوس، ناقشت الجمعية العامة غير العادية، المدعُوة للبتّ في التعديلات التي يتعيّن إدخالها على النظام الأساسي ل مؤسسة رسالة فاس مُؤسسة، هذا الاقتراح بكل شفافية، في جوّ يسوده الإصغاء المُتبادل والمودة وبرُوح بنَّاءة. عرض رئيس المؤسسة الدواعي المُبررة لهذا التعديل. – بعد رُبُع قرْن من الخبرة والتجربة المعيشة، يشهد اليومَ مهرجانُ فاس للمُوسيقى الروحية العالمية إشعاعا كبيرا وطنيا ودوليا. وقد لعبت الرعاية والاهتمام الساميين لجلالة الملك، حفظه الله ورعاه، دورا حاسما في هذا الشأن. كما أن دعم ثقة أعضاء ومُتصرفي وشركاء وجمهور المؤسسة قد ساهما في نجاح هذا الحدث. ونتيجةً لهذا السعْي، أثْبت المهرجان هويّته وعزّز توجّهاته ووسّع آفاقه. واليوم، قصد مواكبة التطورات التي شهدها بلدنا وتسليط الضوء على العرض الثقافي لمدينة فاس والجهة وتجدّد مدينة فاس العتيقة، يتعين على هياكل المؤسسة التطوّر بالموازاة مع كل ذلك. وبعد تبادل وجهات النظر بشكل مستفيض، تقرّر إجراء تعديلات في النظام الأساسي للمُؤسسة، تتعلق بإلغاء صفة العضوية القانونية في المُؤسسة وفي مجلسها الإداري وتركيبة مكتبها.ذلك أن رؤساءَ الجماعات الترابية المعنية سيعتبرُون أعضاءً “بالصفة” في اللجنة المُؤسساتية الاستشارية المُحدثة لهذه الغاية، وسيكمُن دورهم في المُساهمة في إشعاع المُؤسسة، مع مُراعاة مُتطلبات الحكامة الجيدة، التي تقتضي الفصل بين الدعم المُؤسساتي وتدبير شؤون المُؤسسة.كما أن هذا التعديل في النظام الأساسي سيسمح للمُؤسسة بأن تكون في مأمن من كل ممارسة متحزّبة تتوخى أهدافا لا تدخل في نطاق أغراض المؤسسة. وقد التزم رؤساء الجماعات الترابية المعنية بتعزيز وتقوية دعمهم المُؤسساتي والمالي للعمل جميعا مع مؤسسة رسالة فاس، قصد تحقيق الأهداف التالية: – تكثيف وتنسيق جهود كافّة الفاعلين، عبر اتخاذ الثقافة كرافعة من أجل تعزيز التنمية الثقافية لمدينة فاس وجهتها، وبالأخص عبر تنمية سياحتها الثقافية. – إنعاش صورة مدينة فاس كوجْهة ثقافية على المُستوى الوطني والدولي، وعلى نطاق أوسع صورة المغرب، عن طريق العلامة “روح فاس” المُنتشرة عبر العالم. – خلْق وتحفيز وتطوير كل نشاط أو برنامج، من شأنه تعزيز صورة فاس على المُستوى الوطني والدولي كمركز سلام وحوار للثقافات والديانات والحضارات.كما أن هذا التعديل في النظام الأساسي سيُمكّن المُؤسسة من انفتاح أعضائها في المُستقبل على الشباب وكذا على مواطنينا المُقيمين بالخارج والمهنيين المغاربة والأجانب، في المجال الثقافي، بُغْيَة انتشار وإشعاع أوسع. تمت المُصادقة بالإجماع على هذه التعديلات في النظام الأساسي للمؤسسة من قبَل الجمعية العامة غير العادية.