بالرغم من المجهودات المبذولة على مستوى جماعة الركادة أولاد جرار بإقليم تيزنيت من أجل تحسين الخدمة الصحية، لاتزال هذه الجماعة، التي تعد الثانية من نوعها في الإقليم بحسب عدد السكان بعد الجماعة الترابية لمدينة تيزنيت، تعاني، إلى حد الآن، من خصاص كبير في المستوصفات والموارد الطبية من أطباء وممرضين. «لقد وفرت الجماعة بقعا أرضية لبناء مستوصفات صحية، سواء بمركز الجماعة أو بالتجمعات السكانية بالدواوير مثل منطقة إغرم بالركادة التي تقطن بها حوالي 2000 نسمة، غير أن مندوبية وزارة الصحة بتيزنيت لم تنجز إلى حد الآن مستوصفا جديدا وهذا ما أغضب أعضاء المجلس الجماعي «تقول مصادر جماعية، مضيفة» والشيء نفسه ينطبق على الدواوير المجاورة لسوق الركادة أولاد جرار والتي تقطن بها حوالي 3500نسمة،بكل من دوارالبازرة،البناور،اولاد بلخير،إدغ ،إغبولة،سانطيل،حيث بقيت هذه الدواوير بدون خدمات صحية بعدما قررت المندوبية الإقليمية إغلاق المستوصف القديم، على خلفية أنه لم يكن يوما ما كذلك بل نقطة التقاء لاغير». وحسب المصادر ذاتها ، فإن «الجماعة القروية رفضت التبريرات المقدمة بشأن إغلاق مستوصف قديم بهذه الدواوير، علما بأن الكثافة السكانية الحالية، والتي تناهز 15 ألف نسمة، لا يكفيها مركز صحي وحيد بالجماعة يوجد به فقط طبيب واحد وثلاثة ممرضين، ولا يكفيها مستوصف العين الذي تم فتحه مؤخرا وتم تم تعيين ممرض واحد به بعدما قامت الجماعة القروية بمعية جمعيات المجتمع المدني، بإصلاحه بمبلغ قدر ب 35 ألف درهم». وحسب بعض الجمعيات المحلية فإن «ساكنة المنطقة لا يكفيها ما تم استحداثه مؤخرا مهما اعتمدنا من المعايير، ومن غير المقبول أن تبقى مقصية من الخدمات الصحية الكافية والاكتفاء فقط بمركز صحي بمركز الجماعة لايتعدى طاقمه الطبي سوى طبيب واحد ووحيد وثلاثة ممرضين، هذا في الوقت الذي نجد المعايير المعمول بها تحدد طبيبا واحدا لألف نسمة كما هو الأمر ببعض الجماعات الترابية المحظوظة بالإقليم»، مشيرة إلى أنه «لا ينبغي حرمان الساكنة من كل المبادرات الصحية تحت مبررات غير عملية مغلفة بحسابات ضيقة يؤدي فاتورتها الغالية السكان من خلال حرمانهم من التطبيب والتمريض والعلاجات الضرورية والمستعجلة بعين المكان، مما يزيد من معاناتهم، حيث تتكبد أسر المرضى يوميا مشقة وتكاليف التنقل إلى مستشفى مدينة تيزنيت؟».