شكل موضوع»معاناة النساء في الحروب وهواجس الحماية الإنسانية» محور مائدة مستديرة نظمتها نهاية الأسبوع الجاري الجمعة 29 نونبر الماضي بالمكتبة الوطنية بالرباط، اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، وذلك من خلال قراءات متقاطعة لرواية «الحياة من دوني» لكاتبتها عائشة البصري. تسلط رواية «الحياة من دوني»، الضوء على ما تعرضت له المرأة في الحروب على مدار أزمنة مختلفة، بسرد حالات واقعية بأسلوب أدبي رفيع يكشف عن المحن المضاعفة للنساء خلال الحروب وفي فضاءات متباعدة. وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني فريدة الخمليشي في كلمة افتتاحية لهذا اللقاء أن هذا الحدث يندرج في إطار سلسة لقاءات تنظمها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني احتفاء بمرور 70 سنة على اعتماد الاتفاقيات الأربعة لجنيف في سنة 1949. وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا اللقاء يطمح إلى تسليط الضوء على موضوع بالغ الأهمية يتمثل في معاناة النساء في الحروب وهواجس الحماية الإنسانية من خلال فتح نقاش حول رواية «الحياة من دوني» التي تنقل فيها الشاعرة المغربية صوت المرأة «المغتصبة» وتقدم صورا من التنكيل والتعذيب الذي تتعرض له المرأة في فترات الحرب . بدورها أكدت الروائية والشاعرة عائشة البصري، في تصريح مماثل، أن روايتها «الحياة من دوني»، التي فازت بجائزة «أفضل رواية عربية» في معرض الشارقة الدولي للكتاب لسنة 2018 بدولة الإمارات العربية المتحدة، تتناول موضوع اغتصاب النساء في الحروب خاصة بالصين والفيتنام والمغرب حيث تسلط الرواية الضوء على معاناة النساء المغتصبات وحالتهن النفسية. وصدرت لعائشة البصري، وهي عضو بكل من الجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا، وبيت الشعر بالمغرب واتحاد كتاب المغرب، عدة أعمال في الشعر والرواية منها ديوانين شعريين «أرق الملائكة « 2004 و» السابحات في العطش « 2014 ورواية «حفيدات غريتا جاربو « 2015 الحائزة على جائزة كاتب ياسين للرواية بالجزائر سنة 2016. كما فازت الشاعرة بجائزة سيمون لاندراي في الشعر النسائي في باريس سنة 2017.