فازت الروائية والشاعرة المغربية عائشة البصري مؤخرا، بجائزة “أفضل رواية عربية” في معرض الشارقة الدولي للكتاب لسنة 2018 عن روايتها “الحياة من دوني” الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية بالقاهرة. وسلم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة الجائزة التي تبلغ قيمتها 150 ألف درهم إماراتي، للمبدعة المغربية، بمناسبة حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة والثلاثين للمعرض الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار “قصة حروف” ويستمر حتى العاشر من نونبر المقبل. والأستاذة عائشة البصري عضوة بكل من الجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا، وبيت الشعر بالمغرب واتحاد كتاب المغرب. ولها عدة إصدارات في الشعر والرواية منها ديوانان شعريان “أرق الملائكة” 2004 و”السابحات في العطش” 2014 ورواية “غريتا كاربو” 2015 الحائزة على جائزة كاتب ياسين للرواية بالجزائر سنة 2016، وجائزة سيمون لاندراي في الشعر النسائي في باريس سنة 2017. وترجمت للروائية البصري مجموعة من أعمالها إلى العديد من اللغات كالفرنسية والإسبانية والإيطالية والتركية والانجليزية كما مثلت المغرب في مجموعة من المهرجانات العربية والدولية. وتم بنفس المناسبة، تتويج شخصيات عربية وإماراتية من عالم الثقافة والأدب والشعر والترجمة ودور النشر محلية وعربية وأجنبية. ويستضيف المعرض هذا العام نخبة من المفكرين والأدباء والمبدعين منهم، من المغرب، بالإضافة إلى المبدعة عائشة البصري، كل من الكاتبة والأكاديمية لطيفة لبصير أستاذة التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بنمسيك بالدارالبيضاء، والناقد والباحث نجيب العوفي أستاذ الأدب والنقد بجامعة محمد الخامس بالرباط. وتقول الكاتبة في مقطع من روايتها الفائزة بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب والصادرة عن الدار اللبنانية المصرية ومكتبة الدارة العربية بالقاهرة: “لم يدرك زوجي، وهو يحاول إدماجي في حياته في المغرب، أن غربتي ليست مكانا، وأنني أحمل في داخلي غربة فظيعة ومزمنة. فقد تغربت في الصين وأنا صبية، يوم استعمل حبيبي جسدي طُعما لعدوه في الحرب. تغربت عندما رحل تاجر السلاح الفرنسي وتركني ضائعة في الفيتنام، تغربت في سايغون، صباح اختفاء مصور الحرب الإسباني دون وداع.. تغربت في أسرة جنود ذاهبين إلى ساحات المعارك برغبة القتل، عائدين برائحة الدم والبارود.. تغربت في حروب لم تكن حروبي، في لغات ليست لي، فيتنامية، فرنسية، عربية.. هناك غربة خاصة بالنساء، لا يعرفها الرجال. غربة المرأة حين يستباح جسدها، وحين يتخلى عنها نفس الجسد ويفقد سلطته على الحياة. حينها لا تكفي كل بلدان العالم لتكون وطنا لها. فتعيش منفية في كل الأوطان. بل كل مرايا الكون لن تقنعها بجمال يستحق الحياة..”.