أكد الاطار الوطني بادو الزاكي، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أن فريقه وجد صعوبات أمام جاره نهضة الزمامرة أكثر من تلك التي واجهها أمام فرق أخرى. وأوضح الزاكي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن الرجاء الرياضي، الذي يتوفر على إمكانيات كبيرة، وجد هو الآخر صعوبات أكثر من الدفاع الجديدي أمام نهضة الزمامرة، و»نحن كان بإمكاننا قتل المباراة بأربعة أهداف، لكن أرضية الملعب السيئة ضيعت علينا العديد من الكرات». وتابع المتحدث ذاته «رغم صعوبة الملعب غير الصالحة لممارسة كرة القدم، و كذا الخصم، استطعنا أن نحقق النقاط الثلاث، وأنهينا المباراة ونحن قادرين على خوض مباراة أخرى». وأضاف»عرفنا كيف نسجل هدفين خارج الميدان والعودة بالانتصار، سيطرنا على جميع أطوار المباراة، لكننا ارتكبنا خطأ صبيانيا في الوقت الميت من الشوط الأول، كلفنا ضربة جزاء، وهو ما جعل الخصم ينهي الشوط الأول بمعنويات عالية، لكنني في الشوط الثاني أعطيت بعض التعليمات للاعبين ونجحنا في تسجيل الهدف الثاني، وكنا قادرين على إضافة المزيد من الأهداف». وكان الدفاع الجديدي قد حقق فوزا مهما خارج ميدانه على حساب مستضيفه وجاره نهضة أتليتك الزمامرة، بهدفين لهدف واحد، خلال «ديربي دكالة» الأول بين الفريقين بالبطولة الوطنية الاحترافية، والذي احتضنه ملعب الفقيد أحمد شكري بالزمامرة، أمام مدرجات فارغة. ونجح الفريق الدكالي في تحقيق انتصاره الرابع على التوالي، وتأكيد رغبته في الذهاب بعيدا في البطولة، بعد خروجه من نصف نهائي كأس العرش على يد الاتحاد البيضاوي، حيث تقدم أشبال الزاكي في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب الكونغولي جوناتان إفاسو، إثر ارتباك في خط دفاع نهضة الزمامرة. وقبل أن يلتحق الفريقان بمستودع الملابس استطاع نسور الزمامرة تعديل الكفة عن طريق ضربة جزاء، نفذها اللاعب المخضرم عبد الصمد المباركي بنجاح. وواصل أبناء المدرب الزاكي عروضهم الجيدة بعد استئناف اللعب خلال الشوط الثاني، بإحراز الهدف الثاني بواسطة المدافع يوسف أكردوم في الدقيقة 52، مستغلا الارتباك الواضح في دفاع نهضة الزمامرة. بعدها حاول نسور دكالة العودة في المباراة، وخاصة بعدما عمد المدرب فرتوت إلى الدفع بكل أوراقه، وكان بإمكانه تحقيق التعادل على الأقل، لو استغل زملاء عبد الصمد المباركي الفرص السانحة التي أتيحت لهم أمام مرمى الحارس محمد اليوسفي، الذي أنقذ فريقه من أهداف محققة. وقال يوسف فرتوت خلال الندوة الصحفية، إن فريقه ضيع على الأقل التعادل، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للاعبي الخط الأمامي، مرجعا هذا الإخفاق إلى بعض الاخطاء في التغطية وغياب التركيز الذهني لدى بعض اللاعبين، الذين أشركهم لأول مرة. ولم يخف مدرب نهضة الزمامرة تأثر فريقه بالغياب الاضطراري لثلاثة لاعبين أساسيين(اللمطي، البحري والبرقي) المصابون بنزلة برد قوية، مشيرا أن لاعبيه سيعملون على تعويض النقاط التي ضاعت منهم خلال المباريات المقبلة. وهاجم فرتوت، الحكام الذين أداروا المباريات الثلاثة الأخيرة لفريقه، مشيرا إلى أن غياب الجمهور يؤرق المسؤولين والطاقم التقني، ويساهم في إهدار حقوق فريقه، لأن الجمهور في البطولة المغربية، حسب تعبيره، يضغط على الحكام لكي يمنحوك حقوقك، مشيرا إلى أنهم عادوا إلى «فيديوهات» المباريات الثلاثة الأخيرة، فوجدوا أن حكام هذه المباريات حرموا نهضة الزمامرة من ضربات جزاء وعدة أخطاء لم يتم الإعلان عنها.